وصفة ذلك: أن يغتسل الإنسان، وينظف جسده وشعره، ثم يتجرد الرجال من المخيط والمحيط، فيقتصر الذكر على إزار يجعله فى وسطه بلا عقد ولا زر، ورداء على كتفيه ونعلين من نعال التكرور، كاشفا رأسه من كل ساتر، ويستمر كذلك إلى تمام النسك. وأما المرأة فلا تتجرد، وإنما التجرد لإحرامها فى وجهها وكفيها فقط.
ثم ينوى الحاج النسك بقلبه، ويشرع فى المسير والتلبية فيقول:«لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد لك والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك»، ويستمر يلبى عند كل صعود وهبوط إلى دخول مكة المشرفة، والإحرام هو الركن الأول من أركان الحج.
[[محطة بئر الهند]]
فإذا قام من رابغ فلا يحط إلا فى محطة بئر الهند، والمسافة مسيرة اثنتى عشرة ساعة، وبها ماء عذبة وبيع وشراء فيقيم بها أربع ساعات.
[[محطة عسفان]]
ويقوم إلى محطة عسفان، وبينهما مسيرة أربع عشرة ساعة، وفى بعض الطريق شجر العبل.
وقبل الدخول فى عسفان بمسافة ثلاث ساعات، يستريح الحاج حتى يطلع الفجر لما بالطريق هناك من الوعر والضيق فيمر الركب جملا جملا، فيدخل عسفان صباحا.
وهى قرية بها مياه عذبة وسوق وبها أشجار سنط، وفى أرضها يزرع على السيل الخضر، والذرة، والدخن، فيقيم بها سبع ساعات.