للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

للدعاوى والمشيخة، ومسجد بمنارة وزوايا عامرة بالصلاة، ومكاتب أهلية، وبها ضريح ولى الله الشيخ عطية البندارى، يزار ويعمل له مولد كل سنة ثمانية أيام، وتنصب فيه الخيام وتذبح الذبائح ويكون البيع والشراء، وتجعل هناك قيساريات بدكاكين بعضها ثابت وبعضها ينقل، وأهلها يتسوقون سوق الزقازيق، وأطيانها ألف وتسعة وخمسون فدانا وكسر، وأهلها ألف وتسعمائة وسبع وثمانون نفسا.

[(بنب)]

قرية من مديرية الغربية.

[ترجمة العلامة الحسن بن اسماعيل البنبى]

وإليها ينسب كما فى الضوء اللامع للسخاوى (١)، الحسن بن اسماعيل البدر البنبى، ثم القاهرى الشافعى، والد البدر محمد، قرأ على السراج البلقينى بعض تصانيفه، ووصفه بالفاضل العالم وأجاز له، وأرخ ذلك فى صفر سنة أربع وسبعين وسبعمائة، وكانت وفاته بعد سنة إحدى وثمانمائة، رحمه الله تعالى.

[ترجمة العلامة محمد بن الحسن البنبى]

وأما ولده البدر فهو، محمد (٢) بن الحسن بن إسماعيل البدر بن البدر البنبى القاهرى الشافعى، ولد فى ذى الحجة سنة إحدى وثمانمائة، ونشأ فحفظ القرآن وغيره واشتغل كثيرا، وأخذ عن خاله البدر بن الأمانة، والشمس البرماوى، والولى العراقى ولازمه وكتب عنه، وكذا سمع على الشهاب الواسطى، وابن الجزرى، والكمال بن خير والفوّى، واستحضر الفقه وشارك فى غيره، وبرع فى الشروط بحيث أنه عمل فيها مصنفا حافلا ونزل فى صوفية الأشرفية وغيرها. ولكنه ضيع نفسه حتى أن خاله البدر امتنع من


(١) الضوء اللامع، المرجع السابق، ج ٩٦،٣.
(٢) الضوء اللامع، المرجع السابق، ج ٩٦،٧.