وفى:(الطبقات الشعرانى) أن سيدى عبد الرحيم المغربى القنائى ﵁، ممن جمع الله له بين الشريعة والحقيقة، وآتاه مفتاحا من علم السر المصون وكنزا من معرفة الكتاب والحكمة، قال: ومن كلامه ﵁ أدركت فهم جميع صفات الله تعالى إلا صفة السمع، وكان يقول: الرضا سكون القلب تحت مجارى الأقدار، ينفى التفرقة حالا، وعلم التوحيد جمعا، فيشهد القدرة بالقادر والأمر بالآمر، وذلك يلزمه فى كل حال من الأحوال، وله كلام كثير كله حكم «راجع:(الطبقات) تقف على بعضه».
ويعمل له المولد كل سنة من أول شعبان إلى نصفه، وتهرع إليه الناس من كل فج، مثل مولد سيدى أحمد البدوى، وتربح فيه التجار، وتتسابق فيها الهوارة بجياد الخيل ونجائب الإبل، وأجودهم خيلا وفروسية خيالة يأتون من شرقى أبى مناع - بلدة فى الشمال الشرقى من قنا على بعد ثلاث ساعات - ولهذا المولد مرتب يصرف من خزينة ديوان المديرية، غير ما يصرف فيه من أوقافه.
[ترجمة الشيخ على بن محمد القنائى]
وفى:(الطالع السعيد) أيضا أن منها: على بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الرحيم الشريف فتح الدين ابن الشيخ تقى الدين ابن الشيخ ضياء الدين القنائى، كان من الفقهاء/الفضلاء الأدباء الشعراء، جمع وألف وكتب وصنف، واختصر (الروضة) ودرس بالمدرسة الغربية بإسنا مدة، وله يد فى حل الألغاز، وله فيها نظم كثير، منها لغز فى الكمون: