حسن القزوينى المحتد أنه كان بقوص وال يقال له: الزرد كاش، قال:
فحمل على ابنى فضربه، فأخبرت بذلك أمه بنت أخى الشيخ عبد الله الأسوانى، وذكرت لها هذا الدعاء، فتوجهت إلى قنا وفعلت ذلك، فلم يقم الوالى إلا أياما يسيره وتوفى.
وكان فى بعض فقهاء الحكام حمى الربع، فتوجه إلى قنا وطلع إلى الجبانة، وفعل ما ذكر فأقلعت عنه الحمى، ومما قلته فيه:
ألا إن أرباب المعارف سادة … سرائرهم لله فى طيها نشر
القوم حازوا ما يعز وجوده … وجازوا بحارا دونها وقف الفكر
أطاعوا إله العرش سرا وجهرة … وقربهم حتى غدا لهم الأمر
فهم فى الثرى غيث الورى معدن القرى … وهم فى سماء المجد أنجمها الزهر
فطف بحماهم واسع بين خيامهم … ولا تستمع ما قال زيد ولا عمرو
إذا طفت بين الحى تحيا وتشتفى … بأسياف عزم دونها البيض والسمر
ومن يعترض يوما عليهم فإنه … يعود ومن نيل المنى كفه صفر
وله كرامات كثيرة، وكان مالكى المذهب ﵁، توفى فى شهر صفر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة يوم الجمعة بعد صلاة العصر تاسع الشهر، ذكر ذلك زوج بنت بنته الشيخ علم الدين المنفلوطى، وقيل فى أحد الربيعين، وقبره بجبانة قنا لا يكاد يخلو من زائر، يقصده العباد من أقصى البلاد، ويأتى إليه الخلائق من كل فج وواد، ويزدحم الناس فى الدفن عنده، ليستمنحوا رفده، حتى إن القاضى الرضى أعطى جملة على ذلك قيل ألف دينار. انتهى باختصار من:(الطالع السعيد).