ثروة ناشئة عن إدارته الدواليب وتجارته وغير ذلك. انتهى. ولم يذكر تاريخ موته.
[ترجمة الشيخ عمر النبتيتى]
وفيه أيضا أن عمر بن على بن غنيم بن على السراج أبا حفص بن أبى الحسن الدمشقى الأصل الخانكى المولد المشتولى المنشأ الشافعى ويعرف بالنبتيتى بنون مفتوحة بعدها موحدة ثم مثناتين فوقانيتين بينهما ياء قرية بالقرب من الخانقاه/ولد تقريبا بعيد الثمانين وسبعمائة بالخانقاه ونشأ مع أبويه بمشتول الطواحين شرقية، ومات والده وكان مذكورا بالصلاح وابنه صغير فحفظ القرآن وربع العبادات من التنبيه وأقبل على العبادة وصحب المجد صالحا الزواوى المغربى وتسلك به حتى أذن له فى الإرشاد، ويوسف الصفى وإسمعيل بن على بن الجمال، وتزوّج بعده بأم ولده على واستولدها محمدا، وحضر كثيرا من مواعيد أبى العباس الزاهد وتكسب بالزراعة ونحوها إلى أن اشتهر ذكره وارتفع محله.
وذكرت له أحوال صالحة وكرامات طافحة أفردها ولده محمد فى جزء مع المداومة على التهجد والصوم وإكرام الوافدين وملازمة الصمت، وقد صحبه جماعة كإمام الكاملية، والزين زكريا والشمس الونائى قاضى الخانقاه وكتب ممن تلقن منه الذكر على قاعدتهم، وقطن بنبتيت نحو خمسين سنة وبنيت له بالقرب منها زاوية ولكنه انتقل قبيل موته فى سنة خمس وستين إلى الخانقاه وبنيت له بشرقيها بالقرب من ضريح الشيخ مجد الدين زاوية أيضا، ومات فيها عن قرب قبيل الظهر ثالث المحرم سنة سبع وسبعين ودفن بها رحمه الله تعالى.
[ترجمة الشيخ رمضان السفطى]
وينسب إليها كما فى الجبرتى الإمام المتقن المتفنن الشيخ رمضان بن صالح بن عمر بن حجازى السفطى الخوانكى الفلكى الحيسوبى، أخذ عن رضوان أفندى، وعن العلامة الشيخ محمد البرشمسى وشارك الجمال يوسف الكلارجى وحسن أفندى قطعة مسكين، واجتهد وحرر وكتب بخطه كثيرا جدا وحسب المحكمات وقواعد المقوّمات على أصول الرصد السمرقندى الجديد، وسهل طرقها بأدق ما يكون، وكان شديد الحرص على تصحيح الأرقام وحل المحلولات الخمسة ودقائقها إلى الخوامس والسوادس، وكتب منها عدة نسخ بخطه وهو شئ يعسر نقله فضلا عن حسابه وتحريره.