حارة السيدة فاطمة النبوية، عرفت بذلك لأن هناك ضريحها الشريف، وهو ضريح جليل ذو وضع جميل، عليه قبة مرتفعة، ومقصورة من النحاس الأصفر داخل المسجد المعروف بها. أنشأه المرحوم عبّاس باشا إنشاء حسنا، وجعل فيه منبرا ودكة، وعمل له ميضأة وحنفية من الرخام ومنارة وبابين: أحدهما إلى الحنفية، والآخر إلى الضريح الشريف.
ويعمل لها حضرة كل ليلة ثلاثاء، ومولد كل سنة نحو العشرة الأيام، ولها نذور وزيارات كثيرة ﵂.
وبرأس هذه الحارة دار الأمير حسين باشا الدرملى، ودار الأمير محمد عاصم باشا، ودار ورثة الأمير سليم باشا فتحى، وغير ذلك من الدور الكبيرة والصغيرة. وبآخرها قبر يعرف بقبر «السبع بنات».
درب شغلان عن يمين المارّ من قبلى جامع أصلان ممتدا إلى جامع إبراهيم أغا. عرف باسم ضريح بآخره يقال له ضريح سيدى شغلان. وهناك ضريحان أيضا: أحدهما بأوله، ويعرف بسيدى أحمد، والآخر بوسطه يعرف بسيدى عبد الله الأنصارى داخل زاوية متخربة.
وزاوية تعرف بزاوية الشيخ سليم، شعائرها معطلة لتخربها، وأخرى تعرف بزاوية الخضيرى كانت متخربة ثم جددتها إمرأة تدعى الحاجة فاطمة، وهى الناظرة عليها، وبداخلها قبران أحدهما للشيخ على الخضيرى الذى عرفت الزاوية به، والآخر يقال إنه قبر امرأته، وهى مقامة الشعائر إلى الآن. وزاوية تعرف بزاوية عابدين أنشأها الأمير عابدين جاويش سنة أربع وثمانين وألف، وهى معطلة الشعائر لتخرّ بها.
وزاوية تعرف بزاوية مرشد معطلة الشعائر أيضا لتخربها، وبداخلها ضريح الشيخ مرشد ويتبعها سبيل. والشيخ مرشد هذا ترجمه الشعرانى فى طبقاته، وقال إنه توفى سنة أربعين وتسعمائة ودفن بزاويته بباب الوزير. (انتهى). وذكر المناوى فى طبقاته أن مرشدا هذا اسمه إبراهيم، وكان يعرف بمرشد، ثم قال: وكان عجيب الزهد والورع أقام أربعين سنة صائما، وله كرامات. مات عن مائة وبضعة عشر سنة. (انتهى).
وبهذا الدرب أيضا من جهة اليسار حارة جامع أصلان، وهى غير نافذة، وبها سبيل وقف الكور عبد الله وفى نظره، وضريح يعرف بضريح الأربعين. ثم عطفة خرابة الصعايدة.
ثم عطفة رجبية. ثم درب الفرن بداخله فرن معدة للخبيز بالأجرة. ثم العطفة الصغيرة، وكلها غير نافذة.
وأما جهة اليمين من هذا الدرب فيها عطفتان متقاربتان، فرع ممتد من درب شغلان يسلك منه لشارع التبانة من قبلى جامع عارف باشا وبه عطفة واحدة.