وبه من جهة اليسار حارة كفر الطماعين المعروفة فى القرن الحادى عشر بالكفر الجديد، كما هو مذكور فى حجج أملاك هذه الخطة، وتشتمل هذه الحارة على أربع حارات وهى:
حارة الحانوت، حارة المغربلين - بداخلها زاوية تعرف بزاوية المغربلين، وهى مستجدة الإنشاء، وشعائرها مقامة من أوقافها بنظر الحاج حسن عرسة القماح - حارة العرقسوسى، حارة الوسعة. وكل واحدة منها تتصل بالأخرى فالأربع حارات أشبه بحارة واحدة.
وبحارة كفر الطماعين هذه دار خليل بيك - باشكاتب ديوان الأشغال - وهى تجاه دار السيد محمد الدرّى - أحد كتاب المحكمة الكبرى الشرعية - ودار الحاج محمد سكر الكتبى، ودار محمد أفندى السمسار.
وهناك ضريح يعرف بضريح الشيخ أبى الحسن يعمل له ليلة كل سنة، وقراقول يعرف بقراقول كفر الطماعين، وجباستان: الأولى تعرف بجباسة المعلم جرجس، والأخرى بجباسة المعلم سليمان.
وبهذا الشارع من جهة اليسار أيضا درب يقال له درب الحلفاء، وهو من بعد تقاطع الشارع بالسكة الجديدة ممتد إلى الجهة القبلية، وبداخله عطفتان: إحداهما تعرف بعطفة الشيخ فرج، لأن بها ضريحه وليست نافذة، والثانية تعرف بعطفة الحليمى وهى أيضا غير نافذة
وأما جهة اليمين فيها ثلاث عطف: الأولى عطفة العنبرى، عرفت بذلك لأن بها ضريحا يقال له الشيخ العنبرى، وهو داخل زاوية صغيرة معروفة به جددها له السيد محمد الصباغ، وهى مقامة الشعائر إلى اليوم بنظر محمد أفندى السمسار، ويعمل بها مولد سنوى للشيخ العنبرى المذكور. الثانية عطفة الصوافة. الثالثة عطفة حوش الكتان.
وبأول هذا الشارع الجامع المعروف بجامع الدواخلى، أنشأه السيد محمد بن أحمد بن محمد المعروف بالدواخلى الشافعى تجاه دار سكناه القديمة بكفر الطماعين، وجعل به منبرا، ولما مات ولده دفنه به، وعمل عليه مقصورة وقبة، ثم أخرج منفيا إلى دسوق، ومات ودفن بها سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وألف - كما فى الجبرتى. (قلت): وهو عامر إلى اليوم، وشعائره مقامة، ولم يكن له مئذنة.
[ترجمة السيد معاذ]
وبه أيضا جامع السيد معاذ، وهو فى الجهة البحرية لرأس شارع السكة الجديدة الواصل إلى تلول البرقية بالقرب من آخر حارة الدراسة التى كان يتوصل إليه منها ثم سد بابها لارتفاع