للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتحول منها وهو صغير إلى القاهرة، فنشأ بمدرسة محمود الترجمانى بالقرب من درس خاص ترك-المعروف الآن بالطبلاوى-برحبة العيد، فأقام بها مدة، ثم انتقل إلى الجمالية العتيقة برحبة الأيدمرى فسكنها مدة طويلة. وحفظ القرآن والشاطبتين والعمدة والتنبيه والمنهاج وألفية ابن مالك، وأخذ الفقه عن الأسنوى والبلقينى وابن الجلال وابن العماد، وأخذ القراآت عن الفخر البلبيسى، وأقرأ أولاد بعض الرؤساء، ومهر فى الفرائض جدا وكان يقرأ فى كل يوم الربع من التنبيه ويتلو ختمة، وتكسب بالشهادة، ثم عمل التوقيع وتقدم فيه، وناب فى القضاء وجلس فى القبة الصالحية النجمية وبالواجهة ببولاق، وأضيف إليه القضاء بمنفلوط وأعمالها بالوجه القبلى وبدمنهور والبحيرة وغير ذلك. انقطع فى آخر عمره بمنزله بعد أن أعرض عن القضاء إلى أن مات سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة، ودفن بظاهر باب النصر بتربة الأوجاقى قريبا من تربة حسين الجاكى، وقد زاد على الثمانين، وإيانا.

ا. هـ.

[[ترجمة الشيخ ناصر الدين أبو العمائم الزفتاوى]]

وينسب إليها أيضا (١)، الشيخ ناصر الدين أبو العمائم الزفتاوى، ، أقام بالنحارية وبنى بها زاوية وبستانا ومات بها وكان عبدا صالحا أحمدى الخرقة، وكان بينه وبين سيدى/نور الدين الشونى ودّ وإخاء، وكان يتعمم بنحو ثلاث برد صوف وأكثر، وكان لسانه لهجا بذكر الله وتلاوة القرآن. مات سنة تسع عشرة وتسعمائة. (ا. هـ. من طبقات الشعرانى).

[(زفيتة)]

قرية من مديرية القليوبية من قسم قليوب، واقعة على الفرع الشرقى للنيل فى شمال القناطر الخيرية، على بعد ثلثى ساعة، ويزرع بها المقاثئ بكثرة.

ويسمى بهذا الاسم أيضا قرية صغيرة من قسم الخانقاه تسمى زفيتة مشتول، موقعها شرقى شبين القناطر على نحو ثلثى ساعة فوق الفرع الشيبينى الخارج من الشرقاوية، وبها نخيل قليل وبأرضها بعض سواقى معينة.


(١) الطبقات الكبرى للشعرانى، ج ٢، ص ١٣٤.