تؤخذ كسوة المقام إلى ديوان المحافظة بموكب، فتحمل على أعناق الرجال ويكون أمامها التهليل والتكبير ودلائل الخيرات ونحوها إلى الديوان، ويحرر من ديوان المحافظة إعلانات إلى العلماء والأكابر ومشايخ السجادات والأشائر للحضور ليلا، ويكون فى تلك الليلة وليمة حافلة مكلفة من طرف الميرى، وتستمر تلاوة القرآن والأذكار إلى قرب الفجر. وفى صبح تلك الليلة تحمل إلى ميدان محمد على بقره ميدان، ثم ينعقد موكب من العساكر الجهادية وأرباب الأشائر وجميع أرباب التشغيل لا بسين الأكراك، ويحمل مأمور التشغيل كيس مفتاح البيت الحرام، وبعد تمام تنظيم الموكب بمعرفة المحافظ ووكيله وصاحب الشرطة، يسيرون مع المحمل وجميع الكسوات التى صار تشغيلها، بعضها على أخشاب فوق أعناق الرجال، وبعضها على الحيوانات، والمحمل على الجمال المعدة لحمله، إلى أن يوصلوه إلى مشهد سيدنا الحسين ﵁، فيدخلون جميع ذلك الحرم الحسينى، ثم يوجه المحمل إلى وكالة ذى الفقار بالجمالية، وتبقى الكسوة فى الحرم الحسينى، وهناك تركب أشرطة القطن البيضاء على الكسوة والبراقع ويستغرق ذلك نحو عشرة أيام.
[خروج موكب الحاج المصرى وما يشتمل عليه]
ثم فى يوم واحد وعشرين من شهر شوّال يعقد موكب أعظم من الأول، ويؤخذ المحمل بعد العصر من وكالة ذى الفقار بكسوته البفتة إلى ميدان محمد على، والكسوة المعدة للموكب عليها تكون خلفه من صناديق، فيبيت هناك تلك الليلة مع كافة خدمة الصرة، ويقال لهم عيط الصرة، كالسقائين والفراشين والعكامة. ويبيت هناك أمير الحاج أيضا وخلق كثيرون، ويكون فى تلك الليلة حظ وافر من السرور.
وفى صبح اليوم الثانى والعشرين من شوال ينعقد الموكب الأكبر الحافل، المتشكل من العساكر الجهادية/المشاة والخيالة بأحسن هيآتهم، ومن الأمراء والأعيان وسائر أرباب