للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هدرا. فلما سمع كبار العرب المصاحبين لهم من الهنادى وغيرهم قوله، هبود العرب، اغتاظوا منه وكادوا يقتلونه، ووقع بين العرب مناقشة واختلاف وفشل فوق الفشل الحاصل مع الحكام والمماليك، ولم يزدد الأمر على البلاد إلا شدة، وانتهى الفساد إلى خراب البلاد، انتهى.

ومن جميع ما تقدم يعلم أن بلبيس من المدن المعتبرة قديما، نزلتها الملوك ونشأت منها الأكابر والأفاضل.

[ترجمة عماد الدين محمد بن اسحق البلبيسى]

ففى حسن المحاضرة للسيوطى (١)، أن منها عماد الدين محمد بن اسحق بن محمد ابن المرتضى البلبيسى الشافعى، كان من حفاظ المذهب، أخذ عن ابن الرفعة وغيره، وولى قضاء الإسكندرية، مات بالطاعون، فى شعبان سنة تسع وأربعين وسبعمائة وقد قارب السبعين.

[ترجمة القاضى مجد الدين الكنانى]

ومنها القاضى مجد الدين إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن على بن موسى الكنانى البلبيسى، تخرج بمغلطاى والتركمانى، ومهر فى الفقه والفرائض وشارك فى الأدب، وله تأليف فى الفرائض، واختصر الأنساب للرشاطى، وولى قضاء الحنفية فى القاهرة، مات فى ربيع الأول سنة اثنتين وثمانمائة (٢).


(١) حسن المحاضرة للسيوطى، المرجع السابق، ج ١، ص ٤٢٨.
(٢) حسن المحاضرة للسيوطى، المرجع السابق، ج ١، ص ٤٧٢ - ج ٢، ص ١٨٥.