بالأطعمة الفاخرة والحلاوات فيطعمها للحشاشين الذين يتفرجون ويقول لهم: يا إخوانى مالى أرى أعينكم حمراء. لا يزيد على ذلك، وكان النقباء يلومونه على عدم إطعامهم من هذا الطعام فأراهم فيه آية زهدتهم فيه.
قال الشيخ أمين الدين إمام جامع الغمرى: ولما دفناه فى تربة خشقدم كان من الحاضرين سيدى إبراهيم المتبولى، فقال: وعزة ربى ما رأيت أصبر منه نازل فى قطعة من جهنم وما فيه شعرة تتغير ﵁، انتهى.
وفى الضوء اللامع للسخاوى: أن خشقدم اللالا عمل إحدى قاعاته بالقرب من درب الرميلة جامعا تقام فيه الجمعة، انتهى.
[جامع الكردى]
هو بالحسينية بين جامع البيومى وباب المذبح القديم الذى يسلك منه إلى العباسيه.
وهو جامع صغير أنشأه الأمير عبد الرحمن كتخدا فى نحو سنة ألف ومائة وسبعين ومنافعه تامة وشعائره مقامة من طرف ديوان الأوقاف، وفيه أضرحة لجماعة من الصالحين منهم الشيخ شمس الدين والشيخ أبو الخير الطويل وسادات حسنية هكذا على الألسنة.
[ترجمة الشيخ شرف الدين الكردى]
وأشهر هذه الأضرحة، ضريح الشيخ شرف الدين الكردى المعروف به هذا الجامع.
قال الشعرانى فى طبقاته: هو مدفون بظاهر القاهرة بالحسينية وله مقام عظيم وكرامات كثيرة وله حضرة كل ليلة أربعاء وهو أخو الشيخ خضر الكردى فى الطريق، وكان من أصحاب سيدى أبى السعود بن أبى العشائر ومناقبهما مشهورة ماتا سنة سبع وستين وستمائة رضى/الله عنهما، انتهى.
وحضرته مستمرة إلى الآن وله مولد سنوى أكثر من يعتنى به طائفة الجزارين؛ لأن مساكنهم حوله، ولهم فيه اعتقاد زائد ويحلفون به وينذرون له النذور.
[ترجمة سيدى اسماعيل الخشاب]
وممن دفن بهذا الجامع كما فى الجبرتى نادرة الزمان السيد إسماعيل بن سعد الشهير بالخشاب توفى سنة ثلاثين ومائتين وألف.