مدينة قديمة بالصعيد الأوسط فى غربى النيل بنحو ساعة. وفى شمال منفلوط بنحو ست ساعات. وفى جنوب منية ابن خصيب كذلك.
وذكر بعض المؤرخين أنها كانت تسمى صول. وفى خطط الفرنساوية أنها فى محل مدينة كانت تسمى قديما هرمو بوليتانا فيلاس، وأن ما فيها من الآثار يدل على/أنها بنيت فى محل مدينة قديمة.
وقد أوجب تحول النيل عنها انتقال التجارة منها إلى مدينة المنية، ومع ذلك فهى مدينة كبيرة معمورة يبلغ محيطها ٢٥٠٠ متر غير التلال القريبة التى يبلغ ارتفاع بعضها إلى ١٥ مترا.
وأكثر سكانها من المسلمين. وبعضهم من النصارى، وجميعهم أهل اجتهاد وسعى فى الكسب. ويظهر أن النيل تحول عنها من عهد قريب لأنه فى سنة ألف وسبعمائة وعشرين ميلادية كان يجرى تحت جدران الجامع الجديد.
وكان يتجه نحو دير النملة. والآن-أى فى زمن الفرنساوية-تحول عنها مشرقا بنحو ثلث ساعة.
وفى الجهة الغربية منها بالقرب من ضريح هناك وبئر ماء وحفرة كبيرة فيها بعض آثار عتيقة يغلب على الظن أنها محل كنيسة من كنائس النصارى.
وكانت الكنائس كثيرة فيها فخربتها الأهالى. والجامع الجديد الذى بها الآن بنى فى محل كنيسة منها بواسطة دخول بعض القسيسين فى الديانة الإسلامية قبل دخول الفرنساوية أرض مصر بأربع عشرة سنة، فجعلت الكنيسة جامعا من ذلك.
وحول البلد جملة تلال منها: كوم العرب فى الجهة القبلية، وهو مبان قديمة كانت فوق جسر عتيق ومحيطه نحو أربعة آلاف متر. وبه كثير من الطوب. ومنها: كوم منيل فى الجهة الشمالية وهو يشابه ما قبله. ومنها: كوم نزلة الشيخ حسين فى الجنوب.