هى جمع حمام كشداد وهو مذكر كما فى القاموس، وقد يؤنث كما فى كثير من الكتب ويقال له: الديماس أيضا-بفتح الدال وكسرها-وجمعه دياميس ودماميس معناه البيت المعد للاغتسال فيه بالماء الحار.
قال المقريزى: قال سيبويه: جمعوه بالألف والتاء وإن كان مذكرا حيث لم يكسر جعلوا ذلك عوضا من التكسير، والاستحمام: الاغتسال بالماء الحار. وقيل: هو الاغتسال بأى ماء كان.
وقال محمد بن إسحاق فى كتاب المبتدى: إن أوّل من اتخذ الحمامات والطلاء بالنورة سليمان بن داود ﵉ وإنه لما دخل ووجد حميمه قال أواه من عذاب الله أواه. وذكر المسبحى فى تاريخه: أن العزيز بالله نزار بن المعز لدين الله أوّل من بنى الحمامات بالقاهرة.
وذكر الشريف أسعد الجوانى عن القاضى القضاعى: أنه كان فى مصر الفسطاط ألف ومائة وسبعون حماما. وقال ابن المتوج: إن عدة حمامات مصر فى زمنه بضع وسبعون حماما. وذكر ابن عبد الظاهر: أن عدة حمامات القاهرة إلى آخر سنة خمس وثمانين وستمائة تقرب من ثمانين حماما، وأقل ما كانت الحمامات ببغداد فى أيام الخليفة الناصر أحمد بن المستنصر نحو الألفى حمام انتهى. وقد زال كثير مما ذكره المقريزى وتجدّدت بعده حمامات قليلة ونحن نذكر ما تيسر من ذلك فنقول:
[حمام أبى حلوة]
هو بشارع القنطرة الجديدة من جهة درب الجنينة بجوار الحارة الموصلة للكنائس، وهو معد للرجال والنساء وجار فى ملك محمد تكرورى والحاج إبراهيم شعبان التفكشى.