الشيخ زين العابدين البكرى، عم أبى السرور البكرى، كان من أجل العلماء الصوفية، وله المقام الأرفع فى علوم الظاهر، وكان يجلس فى درس التفسير بالجامع الأزهر فى رمضان من بعد صلاة التراويح إلى قبيل الفجر، وهذا شئ لم ينسب لأحد غيره، توفى سنة ١٠١٣ عن تسع وأربعين سنة، ودفن بالقرافة فى محل أسلافه، وله تفسير لم يكمل، وله ديوان نظم كبير، ورسائل فى التصوف، وشرح على تحرير شيخ الإسلام فى فقه الشافعية، كذا فى النزهة.
[الشيخ محمد أبو المواهب البكرى]
الشيخ محمد أبو المواهب البكرى، مفتى السلطنة بمصر، حج-رحمه الله تعالى-نحو عشرين حجة، وملأ ذكره المشارق والمغارب، وكان وزراء مصر وقضاتها وجميع أمرائها يأتون إليه بقصد التبرك به، توفى سنة ١٠٣٧ هـ عن ثلاث وستين سنة، وصلى عليه بالأزهر وحضر جنازته الوزير بيرم باشا وزير مصر إذ ذاك، ومحمد أفندى قاضى عسكر مصر، ودفن عند أسلافه بالقرافة، كما فى النزهة.
[السيد أحمد الوراثى]
الشيخ أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الوراثى الصديقى المالكى المحدّث المفسر، كان قاضى القضاة بمصر، وهو ابن بنت أبى الحسن المفسر، ونسبه إلى الصديق متفق عليه، كان من العلماء الأعلام، وله التآليف العديدة: منها شرح التهذيب فى المنطق، وكان بارعا فى النظم والنثر، توفى سنة ١٠٤٥ هـ، وقد ذكره عبد البر الفيومى فى كتابه المنتزه وقال:
رأيت المنشور الذى كتب له أن يكون قاضى القضاة بالقطر المصرى من أحد الملوك، وهو عندهم موجود. (اه ملخصا) من الخلاصة.
[الشيخ زين الدين البكرى]
الشيخ زين الدين بن محمد بن على البكرى الصديقى، كان من أكابر الصوفية، وبلغ أمره من الجلالة ونفوذ الكلمة مبلغا ليس لأحد وراءه مطمع، حتى خشيته حكام مصر.
توفى يوم الأحد الثالث من ربيع الأول سنة ١٠١٣ هـ كما فى الخلاصة.