بالإفتاء فى ديوان الأوقاف ومعهما أيضا الشيخ حسن المنادى ابن أخى الشيخ مصطفى المنادى، انتهى.
[جامع الشيخ مطهر]
هذا الجامع برأس السكة الجديدة عند تقاطعها مع الشارع الموصل من باب زويلة إلى باب النصر بحذاء جامع الأشرفية عن شمال الذاهب إلى النحاسين. بناه الأمير عبد الرحمن كتخدا. وكان أصله المدرسة المعروفة بالسيوفية التى قال فيها المقريزى:
هذه المدرسة بالقاهرة وهى من جملة دار الوزير المأمون البطائحى وقفها السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب على الحنفية وقرر فى تدريسها مجد الدين محمد الجبتى، وجعل له النظرو من بعده إلى من له النظر فى أمور المسلمين، وعرفت بالسيوفية من أجل أن سوق السيوفيين كان على بابها، وقد وقف على مستحقيها اثنين وثلاثين حانوتا بخط سويقة أمير الجيوش وباب الفتوح وحارة برجوان. وهى أول مدرسة وقفت على الحنفية بديار مصر وهى باقية بأيديهم، انتهى باختصار.
وكان بجوارها مسجد يعرف بمسجد الحلبيين ذكرها المقريزى أيضا فقال:
هو فيما بين باب الزهومة ودرب شمس الدولة على يسرة من سلك من حمام خشية طالبا البندقانيين.
بناه طلائع بن رزيك بعد أن أخرج من موضعه رمة الخليفة الظافر ونقلها إلى تربة القصر، وسمى هذا المسجد بالمشهد، وعمل له بابين أحدهما يوصل إلى دار المأمون البطائحى التى هى اليوم مدرسة تعرف بالسيوفية، انتهى.
ويؤخذ من كتاب تحفة الأحباب فى المزارات: أن هذه المدرسة كانت موردا للصالحين والعباد ومحلا للمجاهدات فى الطاعات حيث قال:
إن المدرسة السيوفية ظهر منها جماعة من الصالحين وفتح فيها على الشيخ العارف شرف الدين بن الفارض من شيخه البقال وفيه: أن فى داخل مقصورة مسجد الحلبيين بجوار هذه المدرسة قبر الشيخ العارف بالله تعالى عز الدين بن أبى العز محمد المدعو عبد العزيز ينتهى نسبه من جهة أمه إلى القطب الربانى سيدى عبد القادر الكيلانى. توفى سنة