شعائره مقامة ومنافعه تامة، وبداخله ضريح يعرف بضريح أم الغلام، وجد مكتوبا على بابه بعد البسملة ﴿إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ هذا مقام سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة وولدها الحسين صلوات الله عليه أمر بتجديد هذا المقام المبارك الأمجد … وباقى الكتابة لم يمكن قراءته، وبعد ذلك تاريخ سنة اثنتين وتسعمائة.
[جامع الأنصارى]
هو بشارع مشهّر بالقرب من الشارع الموصل لساحة الحمير جهة الفوالة. شعائره مقامة وليس به آثار تاريخ إنشائه. وله أوقاف تحت نظر ناظره الحاج مرزوق كريم الكتاتنى.
[جامع أولاد عنان]
هو خارج باب البحر، على يسار الذاهب من الشارع الجديد إلى محطة السكة الحديد وإلى شبرا الخيمة بقرب قنطرة الخليج الناصرى الذى هو اليوم الترعة الحلوة الذاهبة إلى السويس.
وكان أولا على شاطئه، فلما اختصر صار بعيدا عنه، ويعرف قديما بجامع المقس، وكان يعرف أيضا بجامع باب البحر.
وفى خطط المقريزى: هذا الجامع أنشأه الحاكم بأمر الله على شاطئ النيل بالمقس، وكان المقس خطة كبيرة، وهو بلد قديم من قبل الفتح. ووقف الحاكم أماكن بمصر على الجوامع يصرف من ضمنها ما يحتاج إليه جامع المقس من عمارته وثمن الحصر العبدانية والمضفورة وثمن العود للبخور وغيره على ما شرح من الوظائف.
وكان لهذا الجامع نخل كثير فى الدولة الفاطمية، ويركب الخليفة إلى منظرة كانت بجانبه عند عرض الأسطول فيجلس بها لمشاهدة ذلك.
وفى سنة سبع وثمانين وخمسمائة انشقت زريبة من هذا الجامع لكثرة زيادة ماء النيل، وخيف على الجامع السقوط فأمر بعمارتها.
وفى دولة السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب أنشأ متولى العمائر بهاء الدين قراقوش بجوار هذا الجامع برجا كبيرا فى مكان المنظرة التى كانت للخلفاء.
فلما كانت سنة سبعين وسبعمائة جدد هذا الجامع الوزير الصاحب شمس الدين عبد الله المقسى، وهدم القلعة وجعل مكانها جنينة، فصار العامة يقولون: جامع المقسى، لكونه جدده وبيضه. وقد انحسر ماء النيل عنه وصار اليوم على حافة الخليج الناصرى. ونظر هذا الجامع بيد أولاد الوزير المقسى، وقد جعل عليه أوقافا لمدرس وخطيب وقومة ومؤذنين