الشرقى لناحية شنبارة منقلة بنحو ألفى متر، وبها جامع، وتكسب أهلها من الفلاحة.
[(سفط العرفاء)]
قرية من قسم الفشن بمديرية المنية ويقال لها سفط الصائم، واقعة فى الجنوب الغربى للفشن على نحو ساعة وشرقى ناحية دلهانس كذلك، وهى فى وسط حوض بنى صالح، لا يتوصل إليها فى زمن النيل إلا بالمراكب، وبها تلول وآثار عتيقة، وأغلب بنائها من الآجر، وبها نخيل قليل وأبراج حمام، وفى قبليها ناحية أقفاص، وفى بحريها ناحية تلت، وفى غربيها ناحية دلهانس الواقعة على شط اليوسفى الغربى، وبين سفط الصائم واليوسفى مسافة ثلثى ساعة، وأكثر أهلها مسلمون ومنهم علماء قديما وحديثا.
[ترجمة الشيخ أحمد بن محمد الحنفى السفطى الشهير بالصائم]
ففى حوادث سنة سبعين ومائة وألف من «تاريخ الجبرتى» أنه ينسب إليه الفاضل الفقيه، والكامل النبيه، والشيخ محمد بن أحمد الحنفى الأزهرى الشهير بالصائم، تفقه على سيدى على العقدى والشيخ سليمان المنصورى والسيد محمد أبى السعود وغيرهم، وبرع فى معرفة المذهب ودرّس بالأزهر وبمسجد الحنفى ومسجد محرم، وبعد تدريسه لأنواع العلوم لازم الشيخ العفيفى كثيرا، ثم اجتمع على الشيخ أحمد العريان، وتجرّد للذكر والسلوك وترك علائق الدنيا ولبس زى الفقراء، ثم توجّه إلى السويس فانكسرت به السفينة وخرج من البحر مجرّدا، فمال إلى بعض خباء الأعراب فأكرمته امرأة من نسائهم وقعد عندها مدّة يخدمها، ثم وصل إلى ناحية ينبع على هيئة رثّة فأوى إلى جامعها، واتفق له أنه صعد ليلة من الليالى على المنارة وسبّح على طريقة المصريين فسمعه الوزير إذ كان منزله قريبا من الجامع، فلما أصبح وسأله فلم يظهر حاله سوى أنه من الفقراء، فعند ذلك أنعم عليه ببعض ملابس وأمره أن يحضر إلى داره كل يوم للطعام ومضى على ذلك مدة إلى أن اتفق موت