والصوف، ولها سوق عمومى كل يوم أحد تباع فيه المواشى وخلافها، وعدد أهلها نحو خمسة آلاف نفس، وقدر أطيانها أربعة آلاف وخمسمائة فدان، والطريق التى بينها وبين الزقازيق على بر الترعة الإسماعيلية الجنوبى.
[ترجمة الدكتور سالم باشا سالم]
وقد نشأ من هذه القرية الحكيم الماهر الحاذق حضرة سالم باشا سالم، وقد سألته عن ترجمته، فكتب لى ما نصه: «إن أصل والدى ﵀ من عائلة من الشرقية، ببلدة تسمى بالقنيات، قريبا من الزقازيق بنحو ساعة، وحضر إلى المحروسة سنة ست وثلاثين تقريبا لطلب العلم بالأزهر، وتلقى عن جملة مشايخ منهم: الشيخ حسن القويسنى، والشيخ إبراهيم البيجورى، والشيخ حسن العطار، ومن ماثلهم من العلماء الفخام، وتشرف بالخدمات الميرية بوظيفة واعظ بالألايات المصرية المتوجهة نحو الشام سنة ٤٨ ثمان وأربعين، ففى غيبته هذه ولدت وسميت باسمه.
وبعد/عوده إلى الديار المصرية اجتهد فى تعليمى وتربيتى بالمكاتب الأهلية، وسنى نحو ست سنين، فتعلمت القرآن على الشيخ محمد بسمة أولا، ثم جودت القرآن على الشيخ فتوح البجيرمى أحد المدرسين بالأزهر، ثم دخلت المدارس، وكان دخولى بها على رغبة منى وعلى غير رغبة من والدى، لأنه كان جل قصده تعلمى بالأزهر، مع أنه كان موظفا فى المدراس، وسبب رغبتى فيها أنه كان عندنا ضيف مريض، فأحضر له والدى المرحوم الدكتور إبراهيم بيك النبراوى الشهير، فأجرى له عملية الحصاة فبرئ منها، فرغبت من حينئذ فى تعلم تلك الصناعة، فلحقت بالمدارس.