للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان بارعا فى الفرائض والتوثيق متكسبا منه غالب عمره لا يمل من الكتابة فيه مع سلامة الفطرة ومزيد التواضع والتقشف، مات بعد أن شاخ وهرم وعمر فى يوم الجمعة سلخ ذى الحجة سنة سبع وثمانين وثمانمائة ودفن من الغد بتربة السنقورية . انتهى.

[ترجمة تقى الدين أبى الوفاء الجعفرى]

وأما تقى الدين أبو الوفاء الجعفرى فهو أخو المترجم ولد فى رجب سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة بالجعفرية ونشأ بها فحفظ القرآن ثم تحول منها فى سنة إحدى وثلاثين فقرأ المنهاج عند خالد المنوفى وتلا لأبى عمر وعلى التاج ابن نمرية والشهاب الإسكندرى وتعانى التوقيع كأخيه وتميز فيه وحج فى سنة إحدى وستين، انتهى، ولم يذكر تاريخ موته وإيانا (١).

(جلف) قرية من قسم بوجرج بمديرية المنية وتعرف فى بعض الكتب باسم جلبة أو جلفة. وهى بقرب البهنسا من الجهة الشرقية على نحو ساعتين فى حوض الجرنوس، وفى قبليها إلى الشرق على نحو أربعمائة قصبة قرية بتوجة وهناك قرية شرقى اليوسفى يقال لها بان أو بام فى داخل حوض سلقوس، ويقال لها الآن؛ بان العلم، وقرية أيضا يقال لها طنبو، وهذه القرى الثلاثة أى جلف وبتوجة وطنبو كانت على باطن كبير مستبحر قد ارتدم بعد سنة ١٢٥٠ هـ بواسطة قناطر عشرين عينا أنشئت هناك سنة ١٢٤٠ هـ. وبواسطة إنشاء ترعة فمها قبلى قلوصنة إلى الباطن المذكور فصارت أرض ذلك الباطن/من أجود الأراضى ويزرع بها الدخان إلى وقتنا هذا، ويعرف الآن فى الجرنوس باسم باطن العشرين، وفى البلاد التى فى بحريها باسم أبى راهب، وجميع النواحى المذكورة قرى صغيرة وأكثر أهلها مسلمون، وبجوار جسر الجرنوس أيضا ناحية أشنين النصارى بين آبة الوقف وطنبدا وبها كنيسة وعلى الجسر المذكور ناحية قفادة شرق العيسوى على نحو ثلثمائة قصبة يسكنها


(١) وقيل: إن مولده فى إحدى الجمادين، انظر الضوء اللامع ٩/ ٢١١ حاشية رقم (١) ط. المقدسى.