والناس كنز ولكن لا يقدر لى … إلا مرافقة الملاح والحادى
وفى آخر وقته دخل بلاد اليمن، وامتدح بمدينة عدن أبا الفرج ياسر بن أبى الندى صاحب بلاد اليمن، فأحسن إليه وأجزل صلته، وفارقه وقد أثرى من جهته، فركب البحر فانكسر المركب به، وغرق جميع ما كان معه بجزيرة الناموس قرب دهلك، فعاد إليه وهو عريان، وأنشده قصيدته التى أولها:
صدرنا وقد نادى السماح بنا ردوا … فعدنا إلى مغناك والعود أحمد
وهى من القصائد المختارة، ثم أنشده قصيدة يصف بها غرقه، أولها:
سافر إذا حاولت قدرا … سار الهلال فصار بدرا
/والماء يكسب ما جرى … طيبا ويخبث ما استقرا
وبنقلة الدرر النفي … سة بدّلت بالبحر نحرا
يا راويا عن ياسر … خبرا ولم يعرفه خبرا
اقرأ بغرة وجهه … صحف المنى إن كنت تقرا
والئم بنان يمينه … وقل السلام عليك بحرا
وغلطت فى تشبيهه … بالبحر فاللهم غفرا
أو ليس نلت بذا غنى … جما ونلت بذاك فقرا
[وله فى جارية سوداء]
رب سوداء وهى بيضاء معنى … نافس المسك عندها الكافور