للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سبيل السلطان محمود]

هو برأس شارع الحبانية تجاه قنطرة سنقر منقوش على بابه فى لوح رخام هذه الأبيات:

هذا سبيل قد بدا … بالحسن قد تفردا

أنشأه بشير أغا … دار السعادة والندى

برسم سلطان الورى … محمود خان المقتدى

لازل من رب السما … مظفرا مؤيدا

وقد أتى تاريخه … من ضمن بيت سيدا

هذا سبيل ماؤه … نيل حلا يجلو الصدا

وبه ثلاثة شبابيك نحاس بعمد رخام وبين كل شباكين منقوش: أنشأ هذا السبيل المبارك مولانا السلطان محمود عز نصره سنة أربع وستين ومائة وألف، وبأعلى ذلك إزار خشب منقوش به أبيات ومحل البزابيز لوح رخام منقوش فيه:

ذا سبيل بدا يلوح بناه … يا إلهى اغفر لمن قد بناه

وأرض هذا السبيل مفروشة بالرخام الملون وبدائره إزار خشب منقوش فيه البردة، وآخر منقوش بالليقة الذهبية وإزار ثالث به قصيدة مطلعها: الحمد الله أفضل ما يقال.

وآخرها: معين ماؤه عذب زلال. وتاريخ سنة أربع وستين ومائة وألف وأبوابه مطعمة بالصدف وبه ثلاث مزملات ومحراب لوح واحد من الرخام الأزرق منقوش عليه: ﴿(كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ)﴾ إلى آخر الآية (١) وبوسط ذلك اللوح شكل سلسلة علقت بها قرّاية منقوش فيها البسملة مرتين وبجوار السبيل باب المكتب التابع له يكتنفه عمودان من الرخام وبأعلاه أبيات بها تاريخ الإنشاء وهى:


(١) سورة آل عمران ٣٧:٣