وبالقرب من هذا الدرب بيت أحمد بيك صقر - باشكاتب عموم السكة الحديد، وهو بيت كبير فى غاية الإتقان والاتساع، وبه جنينة، وبيت إسماعيل أفندى حقى من التجار المشهورين، وبيت الفاضل الشيخ عبد الرحمن القطب النواوى - قاضى طنتدا الآن.
انتهى ما يتعلق بوصف شارع قصر الشوك وما به من الدروب والعطف والحارات.
[مطلب تتميم الكلام على شارع المحكمة]
ولنرجع إلى تتميم الكلام على شارع المحكمة فنقول:
عطفة المورلى عن يسار المارّ بشارع المحكمة، وليست نافذة.
عطفة أحمد باشا طاهر عن اليسار أيضا، وغير نافذة، عرفت بالأمير أحمد باشا طاهر، لأن منزله بها، وهو كبير جدا.
[زاوية الواطى]
وبها زاوية سيدى أحمد الواطى، وهى صغيرة معدة لإقامة المجاورين الذين يأتون من ناحية الواط (منوفية)، وبداخلها سبيل، والناظر عليها الشيخ محمد الواطى من ذرية سيدى أحمد الواطى المذكور.
عطفة القفاصين عن يمين المارّ من شارع المحكمة واقعة بين جامع يوسف جمال الدين وبين جامع الست الحجازية، وهى غير نافذة.
عطفة الأفندى عن يمين المارّ بالشارع المذكور بجوار باب المحكمة الكبرى، وهى متصلة بحارة الصالحية.
حمّام الأفندى
وبداخلها حمّام تعرف بحمام الأفندى، وهو قديم عبر عنه المقريزى بحمام القاضى، فقال هو من جملة خط درب الأسوانى، وكانت تعرف بإنشاء شهاب الدولة بدر الخاص - أحد رجال الدولة الفاطمية، ثم انتقلت إلى ملك القاضى السعيد أبى المعالى هبة الله بن فارس، وصارت بعده إلى ملك القاضى كمال الدين أبى حامد محمد ابن قاضى القضاة صدر الدين عبد الملك بن درباس المارانى، فعرفت بحمام القاضى إلى اليوم. (انتهى). وذكر ابن أبى السرور البكرى فى خططه أنها إلى الآن - يعنى فى زمنه - تعرف بحمام الأفندى لمجاورتها