يبتدئ من حارة الصالحية، وينتهى إلى باب المقاصيص، وكان به سوق باب الزهومة.
قال المقريزى: عرف بذلك من أجل أنه كان هناك فى الأيام الفاطمية باب من أبواب القصر يقال له باب الزهومة تقدم ذكره فى ذكر أبواب القصر من هذا الكتاب، وكان فى موضع هذا السوق فى الدولة الفاطمية سوق الصيارف، ويقابله سوق السيوفيين من حيث الخشيبة - أى المقاصيص - إلى نحو رأس سوق الحريريين - أى الأشرفية - ويقابل السيوفيين إذ ذاك سوق الزجّاجين، وينتهى إلى سوق القشّاشين الذى يعرف اليوم بالخرّاطين. (انتهى).
[مطلب حارة العدوية]
وكان بهذه الخطة حارة العدوية. قال المقريزى: هى من باب الخشبية إلى حارة زويلة.
وحارة زويلة الآن هى حارة اليهود وما جاورها، لأنها كانت كبيرة جدا، ثم قال: حارة العدوية منسوبة إلى جماعة عدويين نزلوا هناك، وهذا المكان اليوم عبارة عن الموضع الذى تلقاه عند خروجك من زقاق حمام خشيبة - أى المقاصيص - فإذا انتهيت إلى آخر هذا الزقاق وأخذت على يمينك صرت فى حارة العدوية. وموضعها الآن من فندق بلال المغيثى إلى باب سر المارستان، وفندق بلال موضعه اليوم ما بين حمام المقاصيص وخان أبى طقية، وكانت التجار تضع به أموالها.
وتدخل فى العدوية رحبة بيبرس التى صارت الآن دربا إلى باب المارستان. وكانت العدوية قديما واقعة بين الميدان المعروف اليوم بالخرنفش وبين حارة زويلة وسقيفة العداس والصاغة القديمة التى صار موضعها الآن سوق الحريريين الشرابشيين برأس سوق الوزاقين.
(انتهى ملخصا).
فمن شارع الخردجية الآن إلى خان أبى طقية وما على يمينك من شارع خان أبى طقية إلى باب سر المارستان، كل ذلك كان من الحارة العدوية، وقد صارت فى زمننا هذا