ولم تسعفه المقادير لشدة ظلمه وجوره، ولم يعلم أنها القاهرة كم قهرت جبابرة وكادت فراعنة، كما قيل:
إذا لم يكن عون من الله للفتى … فأوّل ما يجنى عليه اجتهاده
وكان أبيض اللون، عظيم اللحية والشوارب أسودهما، قليل الكلام بالعربى، يحب اللهو والخلاعة، ويكره أهل العلم والصلاح ويحب إهانتهم، حتى إذا كان جالسا ودخل عليه عالم اتكأ ومدّ رجليه قصدا لإهانته، إلى غير ذلك من الأوصاف القبيحة. ا. هـ.
[(زنكلون)]
قرية من مديرية الشرقية بقسم العزيزية، فى جنوب القنيات بنحو خمسة آلاف متر، وفى شرقى شرويدة بنحو ألفى متر، وفى شمال السكة الحديد الواصلة من بنها إلى الزقازيق بنحو ألف متر. وأبنيتها صالحة، وبها منازل مشيدة لكبرائها، وقصر جليل لسعادة إبراهيم باشا نجل المرحوم أحمد باشا أخى الخديوى إسماعيل، وأنشأ بها مسجدا حسنا واسعا بمنارة تقام فيه الجمعة والجماعة ووقف عليه أطيانا يصرف عليه من ريعها. وبها ورشة لإصلاح الآلات البخارية، ومعمل فراريج، وعدة بساتين ووابورات لحلج القطن ونقض الكتان وسقى المزروعات/ ويزرع بأرضها القطن والكتان وقصب السكر والأصناف المعتادة. وبجوارها كفر صغير تابع لها به فوريقة لعصر القصب. ولها سوق كل يوم أربعاء وأكثر أهلها مسلمون.
[ترجمة العلامة مجد الدين الزنكلونى]
وإليها ينسب العلامة الشيخ مجد الدين أبو بكر الزنكلونى، شارح التنبيه وله مصنفات، وقبره بقرافة مصر، ذكره السخاوى فى تحفة الأحباب، وفى حسن المحاضرة للسيوطى (١) أنه: