للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أىّ شمس قد كوّرت فى ضريح … ثم أبقت بدرا يضى وهلالا

إلى أن قال:

وحباه الصبر الجميل ووافا … هـ ثوابا يزجى سحابا ثقالا

ليفيد العدا جلادا ويعدو … فيعيد الندى ويبدى الجدالا

والقصيدتان فى «حسن المحاضرة» فارجع إليهما إن شئت.

[ترجمة تاج الدين بن السبكى]

وأما ابنه فهو قاضى القضاة تاج الدين أبو النصر عبد الوهاب، ولد بمصر سنة تسع وعشرين وسبعمائة، ولازم الاشتغال بالفنون على أبيه وغيره حتى مهر وهو شاب، وصنف كتبا نفيسة وانتشرت فى حياته وألف وهو فى حدود العشرين، كتب مرة ورقة إلى نائب الشام يقول فيها: وأنا اليوم مجتهد الدنيا على الإطلاق لا يقدر أحد يرد علىّ هذه الكلمة. وهو مقبول فيما قال على نفسه.

ومن تصانيفه: «جمع الجوامع ومنع الموانع»، و «شرح مختصر ابن الحاجب»، و «شرح منهاج البيضاوى»، و «التوشيح والترشيح»، و «الطبقات»، و «مفيد النعم» وغير ذلك.

توفي فى عشية يوم الثلاثاء سابع ذى الحجة سنة إحدى وسبعين وسبعمائة رحمهما الله تعالى.

ومن أبنائه أيضا بهاء الدين أبو حامد أحمد بن الشيخ تقى الدين السبكى ولد فى جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وسبعمائة وأخذ عن أبيه، وأبى حيان، والأصبهانى، وابن القماح، والزنكلونى، والتقى الصائغ وغيرهم، وبرع وهو شاب وساد وهو ابن عشرين سنة وولى تدريس الشافعى، والشيخونية أول ما فتحت، وله تصانيف منها «شرح الحاوى»، و «تكملة شرح المنهاج لأبيه»، و «عروس الأفراح فى شرح تلخيص المفتاح».