للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ترجمة الشيخ محمد بن على المعروف بابن النحاس]

وفى الضوء اللامع للسخاوى (١)، أنه ولد بها الشيخ محمد بن على بن محمد البلبيسى المكى الشافعى المعروف بابن النحاس، قدم مع أبويه إلى مكة رضيعا فأرضعته السبدة زينب بنت القاضى أبى الفضل النويرى، قلما ترعرع لزم خدمتها وخدمة زوجها، ثم نال دنيا بالتجارة وغيرها، واستفاد عقارا ونقدا وعروضا، ومات سنة سبع وستين وثمانمائة بمكة ودفن بالمعلاة، وسمع من الزين المراغى والقاضى عبد الرحمن الزرندى، ورقية ابنة مزروع بالمدينة، ومن مخدومته زينب وزوجها الجمال بمكة، انتهى.

[ترجمة الشيخ محمد المعروف بابن البيشى]

وفيه أيضا (٢)، أن منها الشيخ محمد بن محمد بن أحمد بن أبى العباس البلبيسى قاضيها الشافعى، يعرف بابن البيشى بموحدة مكسورة بعدها تحتانية ثم معجمة، ولد بلبيس ونشأ بها، وكان المجد إسماعيل البلبيسى قاضى الحنفية بمصر قريبه من جهة النساء، فانتقل عنده بالقاهرة فجوّد بعض القرآن وحفظ العمدة والمنهاج والألفية وغيرها على قريبه المجد وغيره، وأجازوه، وبحث جميع المنهاج على الأبناسى وغيره، وحج مع أبيه صغيرا وكان يستحضر أكثر الروضة والحاوى، وكتب بخطه الحسن أشياء، وناب فى القضاء ببلده عن جماعة، بل اقتصر القاياتى أيام قضائه عليه فى الشرقية جميعها إجلالا له. وكان إماما عالما فقيها غاية فى التواضع وطرح التكلف، مات سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة، ولم يخلف فى الشرقية مثله، انتهى.


(١) الضوء اللامع، المرجع السابق، ج ٩، ص ٨.
(٢) الضوء اللامع، المرجع السابق، ج ٩، ص ٢٨.