للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[(طملوها)]

ويقال لها: طملاى، قرية من قسم منوف بمديرية المنوفية، واقعة فى منتصف الزاوية الحاصلة من تلاقى بحر الفرعونية مع بحر رشيد، وفى شمال هذه القرية ناحية شبشير المسماة عندهم بشبشير طملاى، وعلى نصف ساعة من قبليها ناحية (جزى)، وفى جهتها الشرقية على نصف ساعة ناحية منوف العلا، وأرضها منحصرة بين أرض العزب والفرعونية، وريها من ترعة النعناعية التى فمها من الرياح، ومصبها فى بحر الفرعونية.

وفى سنة ثمان وثمانين ومائتين وألف صار امتداد النعناعية وسقوطها فى ترعة السرساوية من جهة ناحية (نادر)

ومن طملوها (على أفندى حسنين شروده) كان مهندس قسم فى مديرية بنى سويف، وهو ممن تربى بمدرسة المهندسخانة ببولاق.

وفى الجبرتى أن (مراد بيك) ذهب إلى طملوها فى سنة ألف ومائتين، وطالب أهلها (برسلان) و (باشا النجار) وكان كل منهما شيخ عصبة من المفسدين [و] (١) قطاع الطريق، وقال لهم: إنهم يأوون عندكم فتنكروا ذلك، فأمر بنهب القرية فنهبت وسلبت أموال أهلها، وسبيت نساؤهم وأولادهم، ثم أمر بهدمها وحرقها عن آخرها، ولم يزل ناصبا وطاقه (٢) عليها حتى أتى على آخرها هدما وحرقا، وجرفها بالجراريف حتى محا أثرها وسواها بالأرض، وفرق كشافه فى البلاد فى مدة إقامته عليها لجبى الأموال، وقرر على القرى ما سوّلت له نفسه، ومنع من الشفاعة وبث المعينين لطلب الكلف الخارجة عما يطاف، فإذا استوفوها طلبوا حق طريقهم فإذا استوفوه طلبوا المقرر، وهكذا فإن امتثل الناس وإلاّ أحرقوا البلد ونهبوها، ثم ذهب إلى مدينة رشيد فقرر على أهلها


(١) زيادة لربط السياق.
(٢) حصاره.