ومساحة أبنيتها تسعون فدانا، وأطيانها أربعة آلاف فدان، وعدد أهلها الذكور سبعة آلاف وخمسمائة، وفيها نصارى نحو ربع أهلها. وهى مشهورة بنسج خرق الكتان، وبكثرة عسل النحل، وبها سواق تنيف على عشرين ساقية، بعد مائها زمن التحاريق نحو ثمانية أمتار، ولها سوق كل يوم ثلاثاء يباع فيه المواشى وغيرها، وبها نحو أربعة دكاكين، وتجار للأقمشة يبيعونها فى البيوت، وتجار غلال، وبها مصابغ ومعملان للدجاج.
[ترجمة أحمد أفندى خليل البتنونى]
وقد ترقى من أهلها العالم الماهر أحمد أفندى خليل، من عائلة الجبائرة، أصلهم من قبيلة من العرب يقال لها الجبائرة على شاطئ الفرات ببغداد، كما أخبر بذلك عن نفسه، ثم صار من رجال الهندسة بديوان عموم الأشغال برتبة بكباشى، وكان من المهندسين الذين تعينوا/فى زمن المرحوم سعيد باشا، صحبة سلامة باشا فى رسم ميزانيات الترعة المالحة والحلوة.
ثم فى زمن الخديوى إسماعيل باشا جعل ناظرا ومعلما بمدرسة المحاسبة، وتربى على يديه جملة من شبان المهندسين، وكان فى ابتداء أمره قد دخل قصر العينى سنة تسع وأربعين ومائتين وألف، ثم نقل إلى مدرسة أبى زعبل، ثم إلى مدرسة المهندسخانة، فمكث فيها خمس سنين فاستوفى جميع فنونها، ثم وظف من ضمن مهندسى ديوان المدارس.
[ترجمة الشيخ محمد البتنونى]
وينسب إلى بلدة بتنون هذه، الشيخ محمد البتنونى، الذى ترجمه السخاوى فى مكتبة الأسرة-٢٠٠٨