للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالأقرع، فى فنون من العلوم، واجتهد وأتقن وتفنن وتفرد، وتردد على الشيخ العارف حسن البدوى وغيره من صوفية عصره، وتأدب بهم واكتسى من أنوارهم، ثم ارتحل إلى القاهرة سنة إحدى وثمانين وألف، وأخذ عن الشيخ محمد بن منصور الأطفيحى والشيخ خليل اللقانى، والزرقانى، وشمس الدين محمد بن قاسم البقرى وغيرهم.

واشتهر علمه وفضله ودرس وأفاد وانتفع به أهل عصره من الطبقة الثانية، وتلقوا عنه المعقول والمنقول، ولازم عمه الشهاب فى الكتب التى كان يقرؤها. مع كمال العزلة والإنقطاع إلى الله، وكان الغالب عليه الجلوس فى حارة الحنابلة وفوق سطح الجامع، حتى كان يظن من لا يعرف حاله أنه بليد لا يعرف شيئا إلى أن توجه عمه إلى الديار الحجازية حاجا سنة أربع وتسعين وألف، وجاور هناك فأرسل إليه بأن يقرأ موضعه، فتقدم وجلس وتصدر لتقرير العلوم الدقيقة، والنحو، والمعانى، والفقه، ففتح الله له باب الفيض فكان يأتى بالمعانى الغريبة فى العبارات العجيبة، وتقريره أشهى من الماء العذب عند الظمآن، وانتفع به غالب مدرسى الأزهر وغالب علماء القطر الشامى، ولم يزل على قدم الإفادة وملازمة الإفتاء والتدريس والإملاء حتى توفى فى منتصف رجب سنة ثلاث وأربعين ومائة وألف. انتهى.

[(بشواى الرمان)]

قرية كبيرة من بلاد الفيوم بقسم العجميين، غربى أبى كساة وبحرى أبى جنشو، وأبنيتها باللبن والآجر، وبها نخيل وبساتين قليلة، ولها سوق جمعى، ولها شهرة يعمل الجبن الضأن ونسج الصوف الرفيع مثل نزلة شكيتة، وقنبشة، وسرسنا، ولهم معرفة تامة بتربية النحل واستخراج عسله، وأشهر منها فى ذلك ناحية العتامنة والمزارعة الواقعة قبلى جردوا وغربى مطول البحرية.

[(بصرى)]

بضم أوّله، قرية من قسم أبنوب الحمام بمديرية سيوط، على شاطئ النيل الشرقى. وبقربها ناحية الوسطى فى مقابلة الحمراء التى هى موردة أسيوط لكنها مائلة إلى جهة قبلى، وبجوارها أيضا ناحية أولاد سراج شرقى الوسطى، وبقربها