حسن الخلق والمحاضرة مشارا إليه فى العلم، شارك النور الشبراملسى فى كثير من شيوخه، وأخذ عنه واستفاد منه، وكان يلازمه فى دروسه الأصلية والفرعية وفنون العربية، وله مؤلفات كثيرة نقله فيها يزيد على تصرفه، منها:«شرح على الجامع الصغير للسيوطى» فى مجلدات، و «حاشية على التحرير» للقاضى زكريا، و «حاشية على شرح الغاية لابن قاسم» فى نحو سبعين كراسة، وأخرى على شرحها للخطيب، وكانت وفاته ببولاق فى سنة سبعين وألف، وبها دفن رحمه الله تعالى، وفى الجبرتى أن الشيخ على بن على بن على بن على - أربع مرات - ابن مطاوع العزيزى الشافعى الأزهرى أه.
[ترجمة الشيخ محمد بن عبد ربه العزيزى]
وفيه أيضا أن منها العلامة الشيخ محمد بن عبد ربه بن على العزيزى اشتهر بابن الست، ولد سنة ست عشرة وقيل ثمان عشرة ومائة وألف، وسبب تسميته بابن الست، أن والدته كانت سرية رومية اشتراها أبوه وأولدها إياه، وكان قد تزوج بحرائر كثيرة فلم يلدن إلا الإناث، حتى قيل إنه ولد له نحو ثمانين بنتا، فاشترى أم ولده هذا، فولدته ذكرا ففرح به كثيرا، ورباه فى عز ورفاهية، وقرأ القرآن مع الشيخ على العدوى فى كتاب واحد، فلذلك اعتشر بالمالكية وصار مالكى المذهب، وتفقه على الشيخ سالم النفراوى، واللقانى، والشبراملسى، وسمع على الشيخ عبد الله بن على النمرسى (المسلسل بالأولية) وأوائل الكتب الستة. وسنن النسائى الصغرى المسماة بالمجتبى، والمسلسل بالمصافحة والمشابكة والسبحة وغير ذلك، وأخذ عليه أيضا منلا عصام على السمرقندية، وشرح رسالة الوضع، وشرح الجزرية وغير ذلك، وأخذ المعقول عن الشيخ