للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السلطان، وكان أولا كاتب المماليك السلطانية ثم صار إلى وظيفة نظر الجيش وصارت المملكة متعلقة به كلها إلى أن غضب عليه السلطان محمد بن قلاوون وصادره على أربعمائة ألف درهم نقرة، ثم رضى عنه وأمر بإعادة ما أخذ منه إليه فامتنع، وقال: أنا خرجت عنها للسلطان فليبن بها جامعا، فبنى بها الجامع الناصرى المعروف بالجامع الجديد بموردة الخلفاء خارج مصر.

ومات سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة وترك موجودا عظيما إلى الغاية، وإليه تنسب قنطرة الفخر التى على فم الخليج الناصرى بقرب موردة الجبس وقنطرة الفخر التى على الخليج المجاور للخليج الناصرى، وأدركت ولده فقيرا بتكفف الناس، انتهى ملخصا.

وقال السيوطى فى كوكب الروضة: جامع الفخر بالروضة ثالث جامع أنشئ بها وكان يقال له: جامع الفخر. بناه فخر الدين ناظر الجيش فى حدود سنة ثلاثين وسبعمائة، ثم جدده الصاحب شمس الدين المقسى فصار يقال له: جامع المقسى. ثم جدده الملك الأشرف قايتباى أبو النصر فزاد فيه وبالغ فى إتقانه بحيث قل أن يرى فى الجوامع مثله بهجة وذلك سنة ست وثمانين وثمانمائة، وعمل له ناعورة تدور بحمار ينقل قدميه وهو واقف لا يدور وعرف بجامع قايتباى.

ثم زاد فيه سنة إحدى وتسعين وأنشأ حوله الغراس والعمائر الحسنة انتهى.

وهو إلى الآن يعرف بجامع قايتباى وشعائره مقامة وقد ذكرنا طرفا مما يتعلق به فى حرف القاف.

[جامع الشيخ فراج]

هو ببولاق القاهرة فى درب الشيخ فراج به ثلاثة أعمدة من الحجر، وفى جهته البحرية ضريح يقال له: ضريح الشيخ فراج عليه مقصورة من الخشب، ويعمل له مولد فى شهر شعبان كل سنة وله حضرة كل ليلة ثلاثاء، وشعائره مقامة من ريع أوقافه، وناظره إسماعيل أفندى المهندس.

[جامع الشيخ فرج]

هذا الجامع بشارع سليمان باشا المستجد كان متهدما. وقد ابتدأ فى عمارته ناظره المعلم سيد أبو غريب، ثم بعد موته أكمله أولاده وصار مقام الشعائر وبداخله ضريح الشيخ فرج المذكور، وله أوقاف تعلم من الحسابات الجارى تقديمها سنويا للديوان من طرف ناظره.