يبتدئ من آخر شارع باب زويلة بجوار تكية الجلشنى، وينتهى لأول شارع باب الخرق من عند درب المذبح. عرف بذلك من أجل الربع الذى أنشأه الملك الظاهر بيبرس، ووقفه على مدرسته التى بخط بين القصرين تجاه المارستان المنصورى. وهذا الربع كان بين باب زويلة وباب الفرج-أحد أبواب القاهرة-الذى محله الآن غربى حمام المؤيد بداخل حارة الأشراقية.
وذكر المقريزى فى ترجمة كنيسة الزهرى أن هذا الربع قد احترق من ضمن ما احترق فى سنة إحدى وعشرين وسبعمائة، وكان يشتمل على مائة وعشرين بيتا، وتحته قيسارية الفقراء (انتهى). (قلت): فيظهر من ذلك أنه كان كبيرا ممتدا من باب زويلة إلى العطفة القريبة من زاوية قاسم.
[[سوق الأقباعيين]]
وكان بهذا الخط أيضا سوق يعرف بسوق الأقباعيين. قال المقريزى: هو خارج باب زويلة بخط تحت الربع ممايلى الشارع المسلوك فيه إلى قنطرة الخرق ما كان منه على يمنة من سلك إلى قنطرة الخرق، فإنه جار فى وقف الملك الظاهر بيبرس هو وما فوقه على المدرسة الظاهرية بخط بين القصرين وعلى أولاده، ولم يزل إلى يوم السبت خامس شهر رمضان سنة عشرين وثمانمائة فوقع الهدم فيه ليضاف إلى عمارة الملك المؤيد شيخ المجاورة لباب زويلة، وما كان من هذا السوق على يسرة من سلك إلى القنطرة فإنه جار فى وقف أقبغا عبد الواحد على مدرسته المجاورة للجامع الأزهر، وبعضه وقف امرأة تعرف بدنيا. (انتهى).