للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن يمين المارّ بهذا الشارع عطفة صغيرة تعرف بعطفة الحمّام، بداخلها أحد أبواب حمام المؤيد.

ثم عطفة الفرن، ويقال لها عطفة الهو، يتوصل منها لدرب سعادة من الفرن الذى هناك، وعلى رأسها سبيل حسن أغا الأزرقطلى، أنشأه سنة ست وأربعين ومائتين وألف، وجعل فوقه مكتبا لتعليم الأطفال، وهما عامران إلى الآن من أوقافهما بنظر بنت الواقف.

ثم سبيل نذير أغا، أنشأه وجعل فوقه مكتبا فى سنة ثمان وخمسين ومائتين وألف، وهما عامران إلى الآن من أوقافهما بنظر رجل يدعى محمد الفراش.

ثم زاوية قاسم، يقال لها زاوية درب المذبح لأنها فى مقابلته. كانت متخربة فجددت من جهة الأوقاف وأقيمت شعائرها إلى الآن.

وأما جهة اليسار فبها رأس شارع حوش الشرقاوى المستجد، الموصل لشارع الداودية وغيره.

ثم الدرب المعروف بدرب الفرن، وهو درب صغير غير نافذ.

ثم جامع رشيد الدين، ذكره المقريزى فقال: هو خارج باب زويلة بخط تحت الربع، على يسرة من سلك من دار التفاح يريد قنطرة باب الخرق، بناه رشيد الدين البهائى (انتهى).

(قلت): وهو اليوم يعرف بجامع المرأة وبجامع المقشات، شعائره مقامة، وله منارة، وبه خطبة، وبداخله مقصورة من الخشب، بها قبران مكتوب على أحدهما: «هذا قبر الست فاطمة»، وليس على الآخر كتابة.

ثم درب المذبح، وهو درب كبير متصل بحوش الشرقاوى، به عدة بيوت، وضريح يعرف بضريح سيدى محمد زرع النوى وليس بنافذ.

هذا وصف شارع تحت الربع قديما وحديثا.

***