ولهؤلاء السادة نسبة إلى سيدنا عمر الفاروق-رضى الله تعالى عنه.
ففى كتاب العمدة، نقلا عن الأستاذ أبى المكارم الصديقى أنه قال: وبحمده تعالى جدتى لوالدتى من بنى مخزوم، فولدنى من قريش ثلاثة بيوت: بنو تيم، وبنو مخزوم، وبنو هاشم، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ثم قال: والذى فلق الحب والنوى، وعلى العرش استوى، ليس اعتمادى إلا عليه، ولا ثقتى إلا به، وذكر له من قصيدة هذه الأبيات:
إذا افتخرت أبناء قوم أكارم … وعزت وقد هزت متون الصوارم
فلى بينهم فخر الأثير على الثرى … تنقل من تيم إلى آل هاشم
فجدى أبو بكر صديق محمد … وصديقه رب الندى والمكارم
أما جدتى بنت البتول وجدتى … لأمى من مخزوم هل من مساهم
ودونك نفحة من عبير التراجم لبعض بنى الصديق هؤلاء الأكارم:
[حضرة الأجل السيد عبد الباقى البكرى]
حضرة الأستاذ الجليل، صاحب المجد الأثيل، السيد عبد الباقى أفندى البكرى، هو الشهم الهمام، خلاصة السادة الكرام، ذو الهمة العلية، والنفس الشريفة الأبية، حسن النية سليم الطوية، طاهر السر والعلانية، فى أبهة ومجادة، تودّها الثريا قلادة، يتهلل الشرف من وسيم غرته، وتتوسم السيادة فى لألاء طرّته، وهو الآن عماد البيت الكريم، ذى الشرف الصميم، القائم به مبناه، بل القطب الذى تدور عليه رحاه، المحيى مآثر أسلافه الكرام، والمؤيد رسومهم على الدوام، لا زال بدر السيادة به منيرا، وروض تليد هذا الشرف وطارفه منه نضيرا، ولد سنة ١٢٦٦ هـ، وتولى نقابة الأشراف والخلافة البكرية التابع لها التكلم على جميع طرق السادة الصوفية، ومشايخ الأضرحة والتكايا، ومشايخ قراء دلائل الخيرات والأحزاب، فى يوم الخميس الثالث والعشرين من ذى القعدة سنة ١٢٩٧ هـ.
[الجناب المحترم حضرة السيد على البكرى]
الأستاذ الأكرم، والملاذ الأفخم، السيد على أفندى البكرى، والد السيد عبد الباقى السالف ذكره، كان واسطة هذا العقد النظيم، وجادة ذلك الطريق المستقيم، همة وديانة، وصدقا وأمانة، ولد سنة ١٢٢٩ هـ، وربى فى حجر أبيه، وحضر دروس العلم للتلقى عن