للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الديوان أموالا تسمى زكاة الدولبة، كانت تؤخذ من أرباب الأموال، ومن مات أخذت من ورثته، ثم أبطلها السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاوون الألفى الصالحى النجمى العلائى (١).

قال: والدولبة مأخوذة من الدولاب، وهو الطارة والحلقة من ساقية أو طاحونة أو معصرة أو حلاجة أو آلة غزل أو نسج، أو فيخورة أو منكاب.

قال فى كشف الظنون: بنكابات دورية معمولة بالدواليب اهـ -وهى الساعات الرملية لمعرفة الأوقات ونحوها-والدولبة إدارة حركة الدولاب، فيقال دولب المطبخ للسكر أداره. فزكاة الدولبة هى ما يخصص على الدواليب والآلات التى فيها الحركة الدولابية.

وفى الخريدة لعماد الدين الأصفهانى:

وطابقها الدولاب فى حسن رمزه … مطابقة الشكل الملائم للشكل

ويطلق الدولاب أيضا على حركة عسكرية مستوية، ففى بعض كتب الفنون الحربية يقرأ بند الدولاب، وضرب دولاب اليمين ودولاب الشمال. وفى القاموس الدولاب بالضم ويفتح، شكل كالناعورة يستقى به الماء معرب، والناعورة الساقية، وقد يطلق الدولاب على البستان الذى يسقى بذلك وعلى روضة فى البستان. قال فخر الدين الرازى فى تاريخه: «كنا نتمشى فى دولاب بستان البقلى». وقال جلال الدين بن أبى السرور، فى تاريخ مصر: «جلس فى القصر الذى فى الدولاب». وفى تاريخ الجبرتى، المخبأة بالدواليب والخزانات، انتهى.

[(البلينة)]

فى خلاصة الأثر أنها بضم الباء الموحدة وسكون اللام وبعدها مثناة تحتية فنون فهاء تأنيث، والنسبة إليها بلينى، ونسب إليها فى الطالع السعيد بقوله البلينائى، وعليه تكون بألف بدل الهاء. وهى قرية كبيرة من قسم برديس بمديرية جرجا


(١) نهاية الأرب للنويرى، تحقيق د. الباز العرينى، مركز تحقيق التراث،١٩٩٢، ج ٣١، ص ٩.