جدده رجل يعرف بمحمد حسين البيومى فى سنة ثلاث وسبعين ومائتين وألف بإذن من ديوان المحافظة، وبجواره من الجهة البحرية أشجار، وبالجنوب الشرقى ضريح يقال له:
ضريح سيدى على الكومى وشعائره مقامة.
[جامع كوم الشيخ سلامة]
هذا الجامع بكوم الشيخ سلامة حيث العلوة برأس شارع الموسكى عن شمال الذاهب من هذا الشارع إلى بولاق، والآن شعائره مقامة ومنافعه تامة وبه منبر وخطبة، وكان له باب إلى شارع الموسكى يصعد منه إليه بعدة درج فسد ذلك الباب وبقى له بابان بداخل حارة كوم الشيخ سلامة، وله شبابيك على الشارع ومكتب جميل، ويعرف بجامع الشيخ عبد الغنى باسم خطيبه الشيخ عبد الغنى الملوانى المالكى أحد المدرسين بالأزهر وشيخ سجادة البيومية. توفى سنة اثنتين وتسعين ومائتين وألف.
ويظهر أن هذا الجامع هو المراد فى حجة وقفية المرحوم زين الدين عبد المعطى ابن الشيخ شمس الدين محمد سبط الفاضل بهاء الدين محمد النشوى الشافعى المؤرخة بسنة تسع عشرة وألف هجرية. قال فيها: ان زين الدين المشار إليه وقف المسجد الذى أنشأه ظاهر القاهرة خارج قنطرة الموسكى بالقرب من جامع أزبك وجميع الأماكن المستجدة علو المسجد وبجواره والاصطبل والمزملة والمطهرة وحوض الدواب؛ وحدّ ذلك القبلى ينتهى إلى غيط الحمزاوى، والبحرى إلى الطريق السالك وقبة سلم المسجد والشبابيك الحديد والمزملة، والشرقى إلىّ بناء الخواجا ولى الدين، والغربى إلى طاحون هناك.
ووقف أرضا بناحية الشوبك من الأطفيحية عشرين فدانا وحصة من أنشاب أرض الغيط بناحية الخصوص بما فيها من الساقية والسبارج والبيوت والمخازن وحصة من أرض ناحية بجام بالضواحى ثلاثين فدانا بالقصبة الحاكمية، وأضاف إلى ذلك وقف الزينى أبى النصر وهو أرض بجهة الأشمونين قرب البهنساوية، وجعل النظر من بعده لنائب قلعة مصر، ثم لناظر وقف الحرمين، ورتب لإمام هذا المسجد كل سنة أربعمائة وثمانين نصفا من الفضة الجديدة معاملة الديار المصرية وثلاثة أرادب بالكيل المصرى ولأربعة يقرءون بالمسجد من المغرب إلى العشاء مائة وأربعين نصفا فى السنة، ولمن يقرأ على الكرسى وقت الظهر والعصر مائة وعشرين نصفا وللمؤذن وهو المبلغ والفراش والبواب والوقاد ستمائة نصف وثلاثة أرادب سنويا، ولثمن قدور زجاج