وبركة الحاج الآن قرية صغيرة، أكثر أبنيتها من اللبن، على طبقة واحدة، وبها جامع بمنارة مبنى بالآجر، وفى أرضها نخيل كثيرة أحمر الثمر، وسواق معينة بعد مائها عن سطح أرض الزراعة نحو ثلاثة أمتار.
وفى شرقيها بنحو مائتى متر جبانة، فيها ساقية عذبة الماء تسميها الأهالى ساقية شعيب، ويزعمون أن نبى الله شعيبا، ﵇، هو الذى احتفرها لسقى غنمه، وجميع أهل القرية يشربون منها وفى الشمال الشرقى للقرية عمارة طولها ثلاثون مترا فى عرض عشرة أمتار، وفى وسطها حوض مربع الشكل ضلعه ثمانية أمتار وعمقه أكثر من متر، وعليه قبة، وفى زاوية العمارة ساقية يملأ منها الحوض لسقى بهائم الحجاج.
وهذه العمارة بما اشتملت عليه تعرف بعمارة داود، نسبة إلى بانيها الأمير داود باشا، بانى جامع الداودية بالمحروسة.
وفى جنوب القرية بنحو ثلاثة آلاف وخمسمائة متر، بستان يعرف بجنينة الشيخ زياد، مساحته أربعون فدانا، فيه كثير من الفواكه، وهو الآن فى ملك الحضرة الفخيمة التوفيقية الخديوية.
وزمام أطيان القرية ألف وستمائة فدان، ويزرع فيها المزروعات المعتادة بالوجه البحرى.
[ترجمة سيدى إبراهيم المتبولى]
وفى جامعها ضريح عليه قبة يزعمون أنه ضريح سيدى إبراهيم المتبولى، وهو زعم مخالف لما فى طبقات الشعرانى، من أن سيدى إبراهيم مات بأسدود.