وزاوية القاصد، وهى بين حارة العطوف ووكالة الحتو - عند سوق العصر الذى يباع فيه عتيق الثياب ونحوها - جدّدها على بن حسين سنة تسعمائة - كما هو مكتوب على بابها - وهى صغيرة وبها حنفية. وبداخلها ضريح الشيخ أحمد القاصد الذى عرفت به، يعمل له مولد كل سنة فى آخر شعبان، وشعائرها مقامة إلى الآن.
(قلت): ويغلب على الظن أن على بن حسين هذا هو سيدى على الدميرى المجذوب الذى ترجمه الشعرانى فى طبقاته وقال: إنه دفن بالمسجد الذى بقرب باب النصر، وقبره ظاهر يزار. (اه).
(أقول): وهذا المسجد هو زاوية القاصد المذكورة، وبظهر من كلام المقريزى أنها كانت مدرسة تعرف بالقاصدية حيث قال عند ذكر باب النصر: إن عضادة الباب موجودة للآن بالركن الذى تجاه المدرسة القاصدية، وذكرها أيضا عند الكلام على رحبة الجامع الحاكمى، وكذلك فى الكلام على الحجر، لكنه سماها مسجدا حيث قال: وكانت هذه الحجر من جانب حارة الجوانية وإلى حيث المسجد الذى يعرف بمسجد القاصد تجاه باب الجامع الحاكمى. (اه. ملخصا).
[جامع التينة]
وجامع التينة، وهو بالعطوف قريبا من سور باب النصر، أنشئ سنة ست وخمسين ومائة وألف كما هو موجود فى بعض آثاره، وشعائره مقامة من أوقاف له قليلة بنظر رجل يدعى مصطفى حجاج.
وبهذا الشارع عطف وحارات كهذا البيان:
حارة العطوف عن يسار المار به، وبداخلها عطف وحارات غير نافذة، وكلها عن يسار المارّ بها.
عطفة الجلبى.
حارة حوش البقرى.
عطفة قشطة.
عطفة البدوى.
فرع من حارة العطوف ممتد لجهة قبلى تجاه عطفة البدوى، ويستقيم مشرقا حتى يتقابل بآخر عطفة العطوف، ويتصل أيضا بحارة حوش أبى نار، وبهذا الفرع عطف وحارات كهذا البيان: