(قلت): فيؤخذ من هذا أن جميع المبانى الموجودة اليوم على يمنة المار من الحبانية طالبا شارع محمد على حدثت بعد ذلك. وكان هناك حمامان عن يسار الداخل من جهة قنطرة سنقر هدما وبقى أثرهما إلى سنة سبعين ومائتين وألف، ثم بنى فى محلهما دار بجوار دار الأمير راتب باشا.
[ترجمة ظالم على]
(قلت): وذكر الجبرتى فى حوادث سنة عشرين ومائة وألف فى ترجمة أحمد جربجى أن دار على جاويش المعروف بظالم على فى الحبانية بجوار الحمام الذى هناك. (قلت): ولم يكن بلصق الحمام إلا دار الأمير راتب باشا، فعلى هذا هى دار ظالم على المذكور. قال الجبرتى:
وظالم على هذا كان أميرا كبيرا مشاركا فى الكلمة للأمير أحمد جربجى عزبان المعروف بالقيومجى.
مات سنة خمس عشرة ومائة وألف، ومات الأمير أحمد بعده فى سنة عشرين ومائة وألف، والله أعلم.
وإلى هنا انتهى الكلام على وصف شارع الحبانية قديما وحديثا.