للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويصرف لملء السبيل المجاور لمنزله بحارة القصاصين بالقرب من الحسينية كل سنة مائة وأربعون نصفا، وفى مصالح الزاوية التى بجزيرة الفيل مائتان وسبعة وخمسون نصفا، ولماء عذب يصب فى السبيل الكائن بواجهة الوكالة بمدينة انبابة مائة وعشرون نصفا.

وكذلك وقفت زوجة هذا الأمير - الحاجة صائمة - الصهريج المستجد الإنشاء ببولاق القاهرة بحارة الشبراوى بالقرب من مقام سيدى أبى العلا، وجعلت للصرف عليه كل سنة ألفا وسبعمائة وعشرين نصفا فضة لملئه ونزحه وبخوره ونحو ذلك، ويعطى المزملاتى كل سنة ستة أرادب قمحا.

وكان الوكيل لها فى تحرير حجة الوقفية الأمير مصطفى جربجى طائفة عزبان معتوق زوجها المرحوم أحمد كتخدا وتاريخ الحجة سنة ثمان وعشرين ومائة وألف، انتهى.

[ترجمة أحمد كتخدا عزبان]

وفى حوادث سنة خمس عشرة ومائة وألف من تاريخ الجبرتى: أن أحمد كتخدا هذا هو الأمير أحمد جربجى عزبان المعروف بالقيونجى، وسبب تسميته بالقيونجى: أن سيده حسن جربجى كان أصله صائغا ويقال له باللغة التركية قيونجى فاشتهر بذلك، وكان سيده فى باب مستحفظان وكان المشارك للمترجم فى الكلمة على جاويش المعروف بظالم على، فلما لبس ظالم على كتخدا بالباب سنة ثمان ومائة وألف ومضى عليه نحو سبعة أشهر انتبذ أحمد جربجى وملك الباب على حين غفلة وأنزل على كتخدا إلى الكشيدة؛ فالتجأ إلى وجاق تفكجيان فسعى إليه جماعة منهم وجماعة من أعيان مستحفظان وردوه إلى بابه بأن يكون اختيارا وضمنوه فيما يحدث منه، واستمر المترجم معززا إلى أن مات فى دوائر سنة عشرين ومائة وألف رحمه الله تعالى.

وهذا المسجد الآن مقام الشعائر من طرف دائرة المرحوم حسن باشا المنسطرلى.

[جامع قراقجا الحسنى]

هو بشارع درب الجماميز له باب على الشارع، وباب على عطفة السادات الموصلة إلى بركة الفيل، وفيه أربعة ألونة ومنبر ودكة وله مطهرة، ومنارته بالجانب الآخر من العطفة يتوصل إليها بساباط من الخشب فوق سطح المسجد وتجاهه سبيل تابع له، وهو مقام الشعائر وله إيراد تحت نظر ديوان الأوقاف.