تمسك بحب الشاذلى ولا ترد … سواه من الأشياخ إن كنت ذا لب
فأصحابه كالشمس زاد ضياؤها … على النجم والبدر المنير من الحب
[وقال آخر]
تمسك بحب الشاذلى فإنه … له طرق التسليك فى السر والجهر
أبو الحسن السامى على أهل عصره … كراماته جلت عن الحد والحصر
انتهى باختصار من كلام طويل.
وقد ترجمه الشعرانى فى طبقاته، وذكر جملة وافرة من كلامه وحكمه، وقال إن شاذلة - بالشين والذال المعجمتين - قرية من إفريقية. ثم قال: وقد أفرده ابن عطاء الله وتلميذه أبو العباس بالترجمة، وها أنا أذكر لك ما ذكره فيها فأقول: قد ترجم ﵁ فى كتاب: (لطائف المنن): سيدى الشيخ أبا الحسن ﵁ بأنه قطب الزمان والحامل فى وقته لواء أهل العيان، حجة الصوفية، علم المهتدين، زين العارفين، أستاذ الأكابر، زمزم الأسرار، ومعدن الأنوار، القطب الغوث الجامع أبو الحسن على الشاذلى ﵁، لم يدخل طريق القوم حتى كان يعد للمناظرة فى العلوم الظاهرة، وشهد له الشيخ أبو عبد الله النعمان بالقطبانية، جاء ﵁ فى هذه الطريق بالعجب العجاب، وكان الشيخ تقى الدين بن دقيق العيد ﵁ يقول: ما رأيت أعرف بالله من الشيخ أبى الحسن الشاذلى ﵁، ومن كلامه ﵁: عليك بالاستغفار وإن لم يكن هناك ذنب، واعتبر باستغفار النبى ﷺ بعد البشارة واليقين بمغفرة ما تقدم من ذنبه وما تأخر، هذا فى معصوم