لم يقترف ذنبا قط وتقدس عن ذلك، فما ظنك بمن لا يخلو عن العيب والذنب فى وقت من الأوقات، وكان ﵁ يقول: إذا عارض كشفك الكتاب والسنة فتمسك بالكتاب والسنة، ودع الكشف، وقل لنفسك: إن الله تعالى قد ضمن لى العصمة فى الكتاب والسنة، ولم يضمنها لى فى جانب الكشف والإلهام ولا المشاهدة، مع أنهم أجمعوا على أنه لا ينبغى العمل بالكشف ولا الإلهام ولا المشاهدة إلا بعد عرضه على الكتاب والسنة. وكان يقول: من أحب أن لا يعصى الله تعالى فى مملكته فقد أحب أن لا تظهر مغفرته ورحمته، وأن لا يكون لنبيه ﷺ شفاعة، وكان يقول: إذا لم يواظب الفقير على حضور الصلوات الخمس فى الجماعة فلا تعبأن به. وكان يقول:
ليس هذا الطريق بالرهبانية، ولا بأكل الشعير والنخالة، وإنما هو بالصبر على الأوامر واليقين فى الهداية، وكان يقول: من لم يزدد بعلمه وعمله افتقارا لربه وتواضعا لخلقه فهو هالك .. إلى آخر ما قال.