أوله من نهاية شارع درب الجماميز تجاه حارة إسماعيل بيك، وآخره مسجد السيدة زينب-﵂-وعن يمين المارّ به عطفتان غير نافذتين: إحداهما تعرف بعطفة الحطابة، والأخرى بعطفة المارستان القديم.
وفى مقابلة عطفة المارستان هذه الجامع المعروف بجامع ذى الفقار بيك، ويعرف أيضا بجامع غطاس، أنشأه الأمير ذو الفقار بيك سنة إحدى وتسعين وألف، وهو عامر إلى الآن ويتبعه سبيل ومكتب بجواره متخربان.
وذكر صاحب كتاب «قلائد العقيان» أن الأمير ذا الفقار بيك كان أميرا على الحج الشريف زمن الوزير حمزة باشا. ومات سنة سبع وتسعين وألف وخلف ولده المعروف بالرشيد إبراهيم بيك فى الصنجقية. (انتهى).
وبهذا الشارع أيضا جامع تمراز الأحمدى، ويعرف أيضا بجامع البهلول، وهو تجاه قنطرة عمر شاه، أنشأه المرحوم تمراز الأحمدى سنة ثمان وسبعين وثمانمائة، وأنشأ بجواره سبيلا ومكتبا. وهو مقام الشعائر إلى الآن، وبداخله قبر تمراز الأحمدى، وبقربه قبر السيد محمد الشمسى الذى كان سروانا عند العزيز محمد على باشا. وفى سنة تسعين ومائة وألف جدّد هذا الجامع الأمير حسن أفندى اختيار تفكشان ابن الأمير محمد، وأقام شعائره كما كان، ونظره الآن للسيد رضوان الشمسى.