منصور المرخم الانطاكى، وصرف عليه حين ذاك ثلثمائة دينار وكلف أيضا لوحا كبيرا مذهبا مرسوما عليه رسوم الأعياد الكبيرة المسيحية (أعنى عيد مولد السيد المسيح وعماده فى الأردن الخ)، وكان المصور أبا اليسرى من مليج ونصب هذا اللوح بأعلى حجاب الهيكل، وكان الحجاب المذكور من الصنعة المعروفة بالمقطع، وكان جميعه وأبوابه من خشب الساج المطعم بالعاج والآبنوس صنعة إسحاق النجار ونقل إلى هذه الكنيسة أبو غالب بن بغام رخام داره ورخمها به، وكان مجاورا لهذه الكنيسة دار محبسة عليها عادمة النفع فأدخلها أبو زكرى ابن أبى البشر الكاتب وأبو المنا ابن عمه فى هذه البيعة وعقدت على الكنيسة مع ما أضيف إليها قبة واحدة، وكانت النفقة على هذه العمارة من هذين الوجيهين ومن غيرهما وتمت عمارتها سنة ٨٧٩.
وفى سنة ٨٨٩ الموافقة لسنة ١١٧٣ مسيحية اهتم أبو الوفاء القس أخو أبى زكرى المذكور بإتمام ترخيم داخلها وصور القبة وغيرها.
وكنيسة الميلاد المجيد كانت بأعلى كنيسة حارة الروم السفلى عمرها عصفور البناء والدهبة الشماس بالزهرى، وجرى تبييضها سنة ٩٠٣ للشهداء فهذه كانت صفة كنيسة السيدة بحارة الروم فى أواخر الجيل الثانى عشر للمسيح.
[كنيسة الشهيد جاورجيوس]
كان بهذه الحارة أيضا كنيسة برسم الشهيد جاورجيوس عمرها أبو الفخر ابن أبى المنا الأرشيدياقن (أعنى رئيس الشمامسة) فى عهد الخلافة الحافظية، وجدّدها صنيعة الملك أبو الفرج ابن أخت أبى الفخر المذكور سنة ٨٩٩.
وكنيسة أيضا برسم القديس تدرس المشرقى تولى عمارتها الأغومانس مينا فى عهد الخلافة الآمرية على يد الشهير سعيد أبى المكارم بن بولس.
وكان بهذه الحارة أيضا كنائس صغيرة للملكيين منها: كنيسة مارنقولا ثم نقلت باسم