يبتدئ من شارع خان أبى طقية وشارع الصقالبة، وينتهى لشارع البندقانيين، ويقطعه شارع السكة الجديدة، وطوله مائة وثمانون مترا.
وعن يسار المارّ به عطفتان، وبآخره حارة السبع قاعات التى هى فى الأصل دار الوزير علم الدين بن زنبور، وعرفت بهذا الاسم. قال المقريزى: هذه الدار عرفت بالسبع قاعات، ويتوصل إليها من جوار درب بيبرس المذكورة التى فى ظهر حارة زويلة، ومن سويقة الصاحب، وقد صارت عدة مساكن جليلة، ومكانها من حملة إصطبل الجميزة، أنشأها الوزير الصاحب علم الدين بن زنبور، ووقفها من جملة ما وقف، واستمرّت بيد ذريته إلى يومنا هذا، إلا أن الأمير صرغتمش أخذ رخامها ووجد فيها شيئا كثيرا من الصينى والنحاس والقماش وغير ذلك قد أخفى فى زواياها.
[ترجمة ابن زنبور]
وابن زنبور هذا هو الوزير الصاحب علم الدين عبد الله بن تاج الدين أحمد بن إبراهيم المعروف بابن زنبور، تولى الوزارة أيام الملك المظفر حاجى فى السابع والعشرين من ذى القعدة سنة إحدى وخمسين وسبعمائة، وألزم نفسه فى المجلس السلطانى بحضرة الأمراء أنه يباشر الوزارة بغير معلوم، وقرر ابنه فى ديوان المماليك، والتزم أنه لا يتناول معلوما، بل يوفر المعلومين للسلطان، وأبطل رمى الشعير والبرسيم من بلاد مصر، وكان يحصل برميهما ضرر كبير، فإن ذلك كان يحصل فى سائر البلاد، فيغرم على كل إردب أكثر من ثمنه، والتزم