وقد ذكرها المقريزى فقال: المدرسة السعدية بقرب حدرة البقر على الشارع المسلوك من حوض ابن هنس إلى الصليبة، وهى فيما بين قلعة الجبل وبركة الفيل كان موضعها يعرف بخط بستان سيف الإسلام، وهى الآن فى ظهر بيت قوصون المقابل لباب السلسلة من قلعة الجبل، بناها الأمير شمس الدين سنقر السعدى نقيب المماليك السلطانية سنة خمس عشرة وسبعمائة، وبنى بها رباطا للنساء، وكان شديد الرغبة فى العمائر والزراعة كثير المال، وهو الذى عمر القرية النحريرية من الغربية وكانت إقطاعه، ثم إنه أخرج من مصر بنزاع وقع بينه وبين الأمير قوصون فمات بطرابلس سنة ثمان وعشرين وسبعمائة انتهى.
ومن إنشائه كما فى تحفة الأحباب للسخاوى الجامع بحكر الخازن الذى هدمه بشير الجمدار، وبنى مكانه المدرسة البشيرية فى سنة إحدى وستين وسبعمائة انتهى.
[مدرسة سعيد السعداء]
هذه المدرسة بشارع الجمالية تجاه حارة المبيضة. أنشأها السلطان صلاح الدين يوسف ابن أيوب برسم الفقراء الصوفية، وهى عامرة إلى الآن، وتعرف بجامع الخانقاه وجامع سعيد السعداء، وقد ذكرناه فى الجوامع.
[مدرسة سودون من زاده]
هى بسويقة العزى بشارع سوق السلاح. أنشأها الأمير سودون من زاده، كان من أعيان خاصكية الظاهر برقوق فى أوائل القرن التاسع، وجعل بها خطبة ودرسا للشافعية وآخر للحنفية، وهى عامرة إلى الآن، وتعرف بجامع سودون من زاده، وقد ذكرناه فى الجوامع.
[المدرسة السيفية]
قال المقريزى: هذه المدرسة بالقاهرة فيما بين خط البندقانيين وخط الملحيين، وموضعها من جملة دار الديباج.
قال ابن عبد الظاهر: كانت دارا حسنة وهى من المدرسة القطبية، سكنها شيخ