للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها ضبطية مركز تلا ومحطة فرع شيبين الموصل من شيبين إلى طندتا، وبها ثمانية مساجد أشهرها الجامع الذى جدده المرحوم عمر بيك الأشقر، وبها دكاكين بجوار المحطة ودكاكين من داخلها وبها بساتين ومضايف متسعة، وهى مشهورة بزراعة البطيخ والكتان والقطن والبصل، وأغلب أهلها مسلمون وتكسبهم من التجارة والزرع ورى أرضها من ترعة البتنونية وغيرها.

[ترجمة الشيخ محمد بن على التلائى]

وينسب إلى هذه القرية كما فى الضوء اللامع محمد بن على بن مسعود بن عثمان ابن إسمعيل بن حسين الشمس بن النور التلائى ثم القاهرى الشافعى أو هو نسبة لقرية تلا من عمل الأشمونيين بأدنى الصعيد، ولد بها قبل سنة سبعين وسبعمائة تقريبا وقرأ بها القرآن على أبيه، ثم تحول فى حياته إلى القاهرة فاشتغل أولا على مذهب أبيه مالكيا، ثم تحول شافعيا وحضر دروس الأنبلسى والبلقينى وابن الملقن والشرف بن الكوبك وغيرهم، وكتب التوقيع فى ديوان الإنشاء، وأم بالقصر من القلعة بل ناب فى القضاء عن الجلال البلقينى، ونزل فى خانقاه سعيد السعداء وحدث بالبخارى وغيره، أخذت عنه أشياء وكان خيرا مديم التلاوة مع التهجد والمحافظة على الجماعة، وله نظم كتب بعضه فى المعجم، مات فى ثانى المحرم سنة سبع وخمسين وثمانمائة بمصر القديمة انتهى.

وممن تربى منها فى ظل العائلة المحمدية، ولحقته عنايتهم الخيرية، أحمد أفندى عبد الغفار بكباشى دخل العسكرية الخيالة نفرا فى مدة سعيد باشا وترقى إلى رتبة يوزباشا، وفى زمن الخديو إسمعيل باشا أنعم عليه برتبة البيكباشى وقد سافر إلى حرب الحبشة فى سنة ثلاث وتسعين ومائتين وألف وعاد سالما وله إلمام بالقراءة والكتابة.

[(تلبانة)]

فى مشترك البلدان إنها بكسر التاء وسكون اللام وفتح الباء الموحدة وألف ونون وهاء أربعة قرى بمصر.