للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شارع باب القرافة]

أوله من نهاية شارع تحت السور، وآخره بوابة الخلاء المعروفة ببوابة حجاج قبلى مسجد السيدة عائشة، وطوله مائتان وثلاثون مترا.

وبه من جهة اليمين:

درب العتامنة - ثم درب الريحانى - ثم درب النجار؛ يتوصل منه لدرب الحبالة، وبأوله زاوية تعرف بزاوية الحاج على المسلوب - ثم درب مليحة، ثم عطفة البيارة؛ بداخلها ضريح يعرف بالشيخ محمد الجوينى، وزاوية يقال لها زاوية الشيخ عنان.

[[مسجد السيدة عائشة]]

وبهذا الشارع من المساجد الشهيرة مسجد السيدة عائشة النبوية (١) به ضريحها الشريف، عليه مقصورة من النحاس الأصفر بابها منها، وعلى الضريح تركيبة عليها تابوت مكسو بالاستبرق مخيش بالأصفر والأبيض، ويعلو ذلك قبة مرتفعة دقيقة الصنعة.

وصاحبة هذا الضريح تقصد بالزيارة والنذور، ويعمل لها حضرة كل أسبوع، ومولد كل عام. وهذا المسجد عن يسرة من سلك إلى القرافة الصغرى إلى بوابة حجاج، جدده الأمير عبد الرحمن كتخدا سنة خمس وسبعين ومائة وألف، وشعائره مقامة إلى اليوم بنظر الديوان.

[[زاوية الست مريم]]

وفى مقابلته زاوية صغيرة تعرف بزاوية الست مريم بها قبرها، وقبر آخر لم يعرف صاحبه، وهى معطلة الشعائر لتخربها، واليوم جعلت مسكنا لبعض أرباب الحرف.

[[جامع البردينى]]

وهناك أيضا جامع البردينى، به ضريح البردينى، وضريح الشيخ خليل المرصفى، يعمل لهما حضرة كل ليلة جمعة، ومولد كل عام، وفى وقتنا هذا تخرب هذا الجامع وجعل مكتبا لتعليم الأطفال.

[[ترجمة سيدى محمد أبى البقاء]]

وذكر الشيخ على بن يونس الرومى الحنفى الشاذلى فى رسالة له أن هذا الجامع دفن به جماعة من طائفة المسلكين، وأجل خواص المقرئين؛ منهم سيدى محمد أبو البقاء. أخذ الطريقة عن سيدى على بن خليل المرصفى، فأحبه حبا شديدا، واختاره وقدمه على سائر تلامذته،


(١) انظر الكلام على مسجدها وترجمتها فى ج ٥ ص ٤٣ [طبعة أولى].
(أحمد تيمور)