العلامة والبحر الفهامة الشيخ محمد المعروف بالدلجى الشافعى، حفظ القرآن وجودّه، وقدم إلى مصر وجاور بالجامع الأزهر، وحفظ عده، متون فى جملة من الفنون منها ألفية ابن مالك، وكان يستحضر غالب شرحها للأشمونى/، ويحفظ أكثر عباراته عن ظهر قلب.
أخذ عن شيوخ كثيرين، منهم: الشمس البابلى، وسلطان المزاحى، والنور الشبراملسى، ولازم منصور الطوخى فزوجه ابنته، واختص به. وكان مع سلامة قريحته وحسن ذكائه، وصحة تصوّر فطنته ودهائه مبتلى بالأمراض والأسقام مسلما لقضاء الله، حتى توفى فى شهر رمضان المبارك من سنة خمس وتسعين وألف بمصر، ودفن بتربة المجاورين، رحمه الله تعالى.
ومن تأليفه حاشية على إيساغوجى فى المنطق.
وللطائفة الدلجية من القراء والفقهاء بمصر وظيفة مقرأة الإمام الليث بن سعد يتداولونها كالوراثة لا يكاد يدخل معهم فيها غيرهم من زمان مديد إلى الآن، وفى نظير ذلك قد استثناهم منشئ رواق الصعائدة بالأزهر الأمير عبد الرحمن كتخدا من الاستحقاق فى الرواق ومرتباته فليس لهم فيه حق.
[(دماص)]
بفتح الدال، وتخفيف الميم، وصاد مهملة، قريتان بمصر، دماص الشرقية، ودماص من ناحية حوف رمسيس. (ا. هـ من مشترك البلدان).
قلت: وبالبحث لم نجد إلا دماص الشرقية، وهى قرية من مديرية الدقهلية بقسم منية غمر شرقى ترعة أم سلمة، على بعد ستمائة متر، وفى شمال ناحية البوهة بنحو ثلاثة ألاف وسبعمائة متر، وفى الجنوب الغربى لناحية برهمتوش بنحو ثلاثة آلاف متر. وبها جامع بمنارة، وأشجار وقليل نخيل، وبها سواق معينة، وتكسب أهلها من الزراعة وغيرها.