واجتمع بشيخ الإسلام البدر الغزى وهو بمصر سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة وأخذ عنه. وبلغت شهرته الآفاق وتصدى للتدريس بالأزهر، وانتهت إليه فى عصره رياسة العلم بحيث إن جميع علماء عصره ما منهم إلا وله عليه مشيخة.
وكان العلماء الأكابر تحضر دروسه وهو فى غاية الأدب، وكانت حلقته صفوفا منهم الأفضل فالأفضل، والأمثل فالأمثل، وكان يقال: فلان من الطبقة الأولى وفلان من الثانية وفلان من الثالثة، وكان له فى درسه محتسب يجلس كل أحد منهم فى مكانه.
وممن أخذ عنه البرهان اللقانى والنوران الأجهورى والحلبى، والشمسان الشوبرى والبابلى، والشهاب القليوبى، والشيخ سلطان، والنور الشبراملسى، وعبد البر الأجهورى، والشهاب الخفاجى وهو القائل فيه:
لنور الدين فضل ليس يخفى … تضئ به الليالى المدلهمه
يريد الحاسدون ليطفؤه … ويأبى الله إلا أن يتمه
ودرس بالمدرسة الطيبرسية، وكان يقرأ الأصول بإفريز الأزهر. وألف مؤلفات نافعة منها:«حاشية على شرح المنهج». اعتنى بها مشايخ مصر وغيرهم.
مات ﵀ ليلة الجمعة خامس شهر ربيع الأول سنة أربع وعشرين وألف ودفن بباب تربة المجاورين. انتهى.
[(محلة سبك)]
قرية من مديرية المنوفية، بمركز أشمون جريش بشمال كفر أبى رقية الجديد بنحو ألفى متر، وفى الجنوب الشرقى لأشمون بنحو ثلاثة آلاف متر.
وبها جامع بمنارة ومعمل دجاج. وحواليها أشجار متنوعة، ومنها إلى ترعة النعناعية نحو ألف متر.